مجلس الذهب العالمي : الحرب على غزة تزيد الطلب على المعدن النفيس بنسبة 10%

قال مجلس الذهب العالمي، إن الحرب على غزة و تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، زاد طلب العديد من البنوك المركزية حول العالم على شراء الذهب بنسبة بلغت 10% في غضون 16 يوما فقط وبصورة غير مسبوقة فاقت التوقعات.
وأضاف أن ذلك يؤكد قناعة دول العالم بأن الذهب الملاذ الامن لها فى مواجهة التقلبات الدولارية وارتباكات اقتصاديات العالم المحتملة إذا لم تضع الحرب في الشرق الأوسط اوزارها في اقرب وقت ممكن.
وأكد عدد من الخبراء أن الدول الراغبة فى تقليص اعتمادها على الدولار الأمريكي عادة ما تذهب باتجاه تعظيم الاعتماد على الغطاء الذهبي لعملتها الوطنية لمعادلة قوة الدولار الأمريكي حالما تعذر عليها بناء احتياطيات دولارية جيدة ، وكذلك تسعى الدول الى بناء احتياطي ذهبي .
وتوقع مجلس الذهب العالمي، أن يتعدى حجم الطلب العالمي على الذهب هذا العام الطلب المسجل في العام الماضي والبالغ 1081 طنا ، وهو ما اكده كبير الباحثين الاستراتيجيين فى مجلس الذهب العالمي جون ريد .
كما توقع خبراء صندوق النقد الدولي كذلك استمرار إقدام دول العالم على شراء الذهب لتعزيز احتياطاتها و دعم عملاتها خلال بقية العام الجاري وذلك من واقع إخطارات الشراء التي يتلقاها الصندوق من بنوك العالم المركزية المشترية للذهب وفى مقدمتها بنكا روسيا و الصين المركزيان .
وعلى عكس ما كان مجلس الذهب العالمي يتوقعه من تراجع نسبته 6% فى حجم الطلب العالمي على الذهب إلى 1147 طنا خلال الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بذات الفترة من العام الماضي ، كشف المجلس عن مفاجأة حدوث ارتفاع قدره 129 طنا في إجمالي مشتريات البنوك المركزية العالمية للذهب خلال الربع الثالث من العام الجاري، حيث بلغ الإجمالي 337 طنا بارتفاع نسبته 27 % عن الربع الثالث من العام الماضي بارتفاع يفوق 100% عن الربع الاول من العام الجاري ، كما بلغت قيمة حركة التعاملات على الذهب خلال الربع الثالث من العام الجاري 8 مليارات دولار أمريكي.
و كانت الصين فى صدارة دول العالم التي نفذت عمليات شراء للذهب خلال الارباع الثلاثة الأولى من العام الجارى ، حيث سجلت مشتريات بنك الصين المركزي من الذهب معدلات ارتفاع قياسية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، وذلك وفقا للتقارير الصادرة عن مجلس الذهب العالمي .
من جانبها اعتبرت فاينانشيال تايمز ان ذلك يعد مؤشرا على ان بكين ماضية قدما فى سياستها الرامية الى لجم التضخم و تقليضية قدما فى سياستها الرامية الى لجم التضخم و تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي .
وأعلن بنك الصين المركزي ان احتياطيات الذهب لديه باتت تعادل نسبة 4% من إجمالي موجوداته حيث اشترت الصين 181 طنا من الذهب هذا العام فقط ، وفى المقابل اشترت بولندا خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الجاري 57 طنا و اشترت تركيا 39 طنا و كانت ثالث اكبر مشتر للذهب فى العالم خلال الربع الثالث من العام 2023 ، فيما بلغت مشتريات ثمانية بنوك عالمية مجتمعة من الذهب طنا واحدا.