ارتفعت أسعار الذهب، صباح اليوم الإثنين، وسط تراجع الدولار وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة جراء المخاوف من حرب تجارية عالمية، بينما ينتظر المستثمرون المزيد من الدلائل لتقييم موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.
زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2914.42 دولار للأونصة، في حين صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 2921.90 دولار.
أحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التنبؤ بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركودًا اقتصاديًا، وسط مخاوف سوق الأسهم بشأن إجراءاته الجمركية على المكسيك وكندا والصين بشأن الفنتانيل، وفق “رويترز”.
تسببت قرارات الرسوم الجمركية المتذبذبة في اضطراب بورصة وول ستريت، حيث يقول المستثمرون إن التحركات المتقلبة من قبل إدارة ترامب، والتراجع عن فرض رسوم على الشركاء الاريين، تسبب ارتباكًا بدلًا من استقرار الوضع.
فرض ترامب رسومًا جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي، إلى جانب رسوم جديدة على السلع الصينية.
وقرر لاحقًا إعفاء العديد من الواردات من المكسيك وبعضها من كندا من تلك الرسوم لمدة شهر، مما أوجد حالة من عدم اليقين في الأسواق وأثار المخاوف بشأن التضخم والنمو في الولايات المتحدة.
وشكلت الرسوم الجمركية مصدر قلق رئيسيا للمستثمرين، حيث يعتقد كثيرون أنها قد تضر بالنمو الاقتصادي وتؤدي إلى ارتفاع التضخم.
ودفعت المخاوف بشأن سياسات الرسوم الجمركية لترامب الذهب إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 2956.15 دولار في 24 فبراير.
ويُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط في أوقات الاضطرابات السياسية والتضخم، إلا أن بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول يقلل من جاذبية الأصل الذي لا يدر عوائد.
وأظهر تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل، يوم الجمعة، أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 151 ألف وظيفة الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بمقدار 125 ألف وظيفة في يناير/كانون الثاني، بعد تعديله نزولًا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 32.56 دولار للأونصة. كما استقر البلاتين عند 962.90 دولار، وانخفض البلاديوم 0.2% إلى 946.30 دولار.