129
وأشاد “حسين” بسرعة قيادات البنك المركزي في بلورة تلك المبادرات، وتحويل تلك الثورة التمويلية موضع التنفيذ، فسرعان ما أعلن نائب محافظ البنك المركزي جمال نجم كافة التفاصيل والقواعد المنظمة للاستفادة من تلك المبادرة، وهو ما يؤكد قوة وصلابة القطاع المصرفي المصري على تحمل مثل تلك المبادرات القوية .
وأكد أن الرئيس السيسي، لم يكتفِ بمجرد إطلاق مبادرة للتسهيل على محدودي ومتوسطي الدخل في تملك وحدات سكنية بتيسييرات غير مسبوقة، بل إن الرئيس أَتبعَ ذلك القرار بزيادة الحد الأدنى للأجور، لتأثيرها المباشر على زيادة مبالغ الإقراض المتاحة لمحدودي ومتوسطي الدخل، وذلك عن طريق زيادة قدرتهم على أن يكون القسط الشهري أكبر، حيث يتم تمويل العملاء شريطة ألا يزيد القسط الشهري عن 40 % من الأجر مما يزيد من الشرائح المستفيدة من المبادرة.
تحول في السوق العقارية
وأضاف “حسين” أن تأثير مبادرات البنك المركزي على السوق العقاري الأولى كان كبيرا وفعالا، حيث تحول المطورون إلى تعديل مساحات ومواصفات الوحدات لتتناسب مع مبادرة المركزي، وتحولت السوق الأولى إلى التركيز على محدودي ومتوسطي الدخل بدلا من التركيز على الفئات الأعلى دخلا.
الحد من المخاطر بالسوق
وأشاد رئيس لجنة البنوك والبورصات أيضاً بتخفيض أسعار الفائدة، والذي كان له تأثير إيجابي على السوق الثانوية، وتداول العقارات بين كافة المواطنين بيعا وشراء، وهي السوق التي تكمل الحلقة التمويلية؛ لأنها تؤدي إلى قدرة المشتري على بيع استثماره العقاري exit scenario بسعر السوق وبربح رأس مالي، وبالتالي يزيد من جاذبية المستثمر إلى الاستثمار مرة أخرى في القطاع العقاري، ويؤدي إلى نمو السوق الأولى، والحد من المخاطر.