بالرغم من تأثر التجارة الخارجية الدولية بسبب جائحة فيروس كورونا، إلا أن التجارة العالمية مستمرة بسبب الدور الحيوي الذي تقوم به البنوك عبر إصدار وتغطية الاعتمادات المستندية، وكل البنوك التجارية في أرجاء العالم، تقوم بهذا العمل المصرفي الهام يوميا.
حيث إن أهم ما يميز عمليات تمويل التجارة أنها تتم عن بُعد، وأطراف العلاقة التجارية قد لا يعرفون بعضهم البعض، وأيضا لم يسبق لهم أن التقيا أو اجتمعا، وبالرغم من ذلك وعدم اللقاءات المباشرة، إلا أن العلاقات التجارية موجودة وتبرم الصفقات وترسل البضائع وتدفع القيمة من خلال البنوك التجارية.
الجدير بالذكر هنا أن مصطلح «الاعتمادات المستندية» يعني تلك الترتيبات التي يقوم بها البنك فاتح الاعتماد، مهما كان شكلها أو نوعها، نيابة عن عميله طالب الإصدار، وبناء على توجيهاته المتعلقة بالدفع إلى شخص ثالث هو المستفيد أو لأمره، أو أن يخوّل بنكا آخر بالدفع أو بقبول السحوبات أو شرائها أو دفعها، وذلك مقابل مستندات معينة يشترط أن تكون مطابقة لشروط الاعتماد، وهذه الاعتمادات، بطبيعتها تعتبر عمشروط الاعتماد، وهذه الاعتمادات، بطبيعتها تعتبر عمليات تجارية مستقلة عن عمليات البيع أو العقود الأخرى التي قد تستند عليها. ولا تعتبر البنوك بأي حال ذات علاقة بهذه العقود أو الالتزام بها، وأيضا، يشترط أن تكون تفاصيل الاعتماد والاعتمادات نفسها كاملة ودقيقة.
وبالنسبة للمستندات، فإن كافة التعليمات المتعلقة بإصدار أو تعزيز أو تبليغ الاعتماد، يجب أن تُحدد بدقة المستندات التي سيتم إجراء الدفع أو القبول بموجبها، مع ضرورة ذكر تاريخ انتهاء صلاحية سريان مفعول الاعتماد بالنسبة لتقديم المستندات لغرض الدفع أو القبول، وذلك بغضّ النظر عن النص الخاص بآخر تاريخ للشحن، وبالنسبة لتقديم المستندات، وبغض النظر عن المتطلبات الخاصة التي تبين أن كل اعتماد ينبغي أن ينص فيه على تاريخ انتهاء بالنسبة لتقديم المستندات، وللبنوك دور كبير ومفصلي في هذا النشاط الموحد الداعم لوك دور كبير ومفصلي في هذا النشاط الموحد الداعم للتجارة الدولية، والذي تتم من خلاله الصفقات، وتأتي البضائع محملةً في السفن من كل أنحاء العالم، وكل هذا عن بُعد، ودون لقاءات بين كل الأطراف، ودون خوف من جائحة فيروس كورونا.
بقلم: ماهر نبيل خير الدين
مدير إدارة الاعتمادات المستندية بأحد البنوك