يعد الائتمان ضرورة جوهرية للاقتصاد، فهو يَحولُ دون بقاء الأموال معطلة أو مجمدة، ويمكن لرجال الأعمال مباشرة أعمالهم أو توسيعها وفي ذلك زيادة انتاج رأس المال، حيث إن أصل معنى الائتمان في الاقتصاد هو القدرة على الإقراض، واصطلاحاً هو التزام جهة لجهة أخرى بالإقراض أو المداينة.
وهناك فرق بين الائتمان التجاري والائتمان المصرفي:
الائتمان التجاري: هو الذي يزاوله التجار فيما بينهم بيعا وشراء، والذي تحصل عليه المنشأة من الموردين، فهو شكل من أشكال التمويل قصير الأجل، ولا يستند على أسس علمية وخبرات سابقة من اشكالها الكمبيالات، حيث تلجأ إليه المؤسسات بغرض تمويل جزء من رأسمالها العامل أو الجاري (أجور عمال، مشتريات من المواد الأولية…).
بينما الائتمان المصرفي: هو الثقة التي يُوليها البنك
لعميله في إتاحة مبلغ معين من المال لاستخدامه في غرض محدد خلال فترة زمنية معينة، ويتم سداده بشروط معينة مقابل عائد مادي متفق عليه، ويتم منحه بالاعتماد على شخصية العميل، متفق عليه، ويتم منحه بالاعتماد على شخصية العميل، ويستند إلى أسس علمية والمعلومات موثقة عن المقرضين من خلال الضمانات.
ويمكن تلخيص أهمية الائتمان المصرفي في الآتي:
• يعمل على زيادة
الإنتاج من خلال توفير التمويل اللازم لإنشاء المشروعات الجديدة، وكذلك تطوير القائم
منها، والتي في حاجة إلى أموال كثيرة تفوق الموارد الذاتية لهذه المشروعات.
• يلعب دورًا هامًا
في توزيع الموارد المالية المتاحة لدى الجهاز المصرفي في مختلف القطاعات.
• يساهم في تسهيل
عمليات التبادل التجاري باستخدام الاعتمادات المستندية، والتي تمثل أحد أشكال الائتمان
المصرفي، حيث توفر طريقة سهلة للدفع في التجارة الخارجية.
أهم الفروق بين الائتمان التجاري والائتمان المصرفي:
من ناحية التكلفة: ارتفاع تكلفة الائتمان التجاري، حالة عدم الأستفادة من الخصم عن الائتمان المصرفي.
من ناحية السهولة واليسر: الحصول على الائتمان التجاري
أسهل من الحصول على الائتمان المصرفي، وذلك بسبب أن الائتمان التجاري يكون مأخوذا من
تجار، ويكون بثقة التاجر للشخص، ويعطي فيها التاجر مهلة للشخص المقترض في حالة عدم السداد
أما الائتمان المصرفي يتطلب تقديم طلبات إلى البنك للحصول عليه، ويتم فحص هذه الطلبات
وتحليل المركز المالي للعميل، ووضعه، كما أن البنك لا يعطي مهلة لتسديد العميل الذي لا يتمكّن
من الدفع في الموعد الذي تم إعطاؤه، فإن البنك يقوم باحتساب فوائد تأخير له.
من ناحية المرونة: في حالة الائتمان المصرفي فإن
المقترض يحصل على أموال نقدية تمكّنه من تمويل عملياته الجارية من شراء بضاعة، وسداد
أثمان بضاعته للحصول على خصم نقدي، أو دفع مصاريف تشغلية،. أما الائتمان التجاري فيتم
بشكل تقديم بضاعة، فالمرونة هنا أقل ولكنها تتحقق؛ لأنه يمكن للمدين استخدام أصوله، وهي البضاعة في الحصول على قروض أخرى.
من ناحية الضمان: يتطلب الائتمان المصرفي غالبا أن يقدم المقترض ضمانات للبنك، في حين لا يتطلب الائتمان التجاري في الغالب هذه الضمانات.
