قال الدكتور شريف الديواني، رئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” سابقًا، إن التكنولوجيا تتطور بصورة غير طبيعية، وهذا واضحٌ في تطوير اللقاحات خاصة لقاح فيروس كورونا، حيث تم تطويره بسرعة لم تحدث من قَبل، مضيفًا أن الشركات الغربية كانت تعمل على تصنيع اللقاح من خلال أجسام افتراضية، وبالتالي استطاعت تصنيع أول لقاح خلال 8 أشهر فقط، وهذا حدث بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
شريف الديواني: استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأزمات الاقتصادية لن يكون دقيقًا أو بالتطور المطلوب
وأشار “الديواني”، خلال حواره مع الإعلامي إسماعيل حماد، ببرنامج “بنوك واستثمار”، المذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، مساء أمس الأحد، أن الاقتصاد مُعقّد للغاية، وأكثر تعقيدًا من جسم الإنسان، والعالم مرتبط بصورة كبيرة للغاية، مشيرًا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأزمات الاقتصادية لن يكون دقيقًا، أو بالتطور المطلوب.
وأوضح أن أي وظيفة متكررة المهارة، مثل قراءة العقود على سبيل المثال؛ فهذا العمل من السهل أن تقوم به الآلة، أما الوظائف القائمة على الابتكار وتحتوي على بُعد إنساني فإن الذكاء الاصطناعي لا يُشكل خطرًا على هذه الوظائف.
الاتجاه الجديد في التعليم هو إنشاء جيل جديد
وأضاف أن الاتجاه الجديد في التعليم هو إنشاء جيل جديد له مهارات الابتكار والقدرات الإنسانية، وهي من أهم المهارات التي يتدرب عليها الطلاب في المدارس.
وقال رئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” سابقًا، إن الذكاء البشري هو قدرة العقل على فهم البيئة، ومكوناتها وطريقة عملها، حيث يستطيع التنبؤ بصفة مستمرة بالتطورات التي قد تحدث في الطبيعة، أو من الآخرين من خلال التجربة، أو المعرفة التي تتكون على مدار العديد من السنوات.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يعمل بنفس طريقة الذكاء البشري من خلال استخدام الخوارزميات، ثم تم تطويرها مع تطور التكنولوجيا.
وأوضح أن هناك فرقا بين الذكاء الإنساني “الذكاء البشري” والذكاء الاصطناعي، حيث إن ذكاء الإنسان لديه القدرة على فهمِ أكثر من تخصصٍ في نفس الوقت، سواء في الرياضة، أو العلوم، أو الهندسة، أما الآلة فذكاؤها متخصصٌ في قطاع واحد فقط.
