109
وتطرق الجانبان إلى استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (Cop 27) العام المقبل، حيث أكدت “المشاط”، أن قضايا التغير المناخي تعدّ إحدى أولويات الحكومة المصرية، فضلاً عن الاهتمام بالتغير المناخي في أفريقيا، مضيفة: “على الرغم من قلة انبعاثات القارة الأفريقية، إلا أن القارة الأفريقية مطالبة بجهد كبير فيما يتعلق بالتغير المناخي، ونتطلع إلى توفير تمويل مشترك يشمل التمويل الحكومي، وكذا القطاع الخاص”.
ونوهت “المشاط”، بضرورة إبراز قصص النجاح في مجال البيئة، على مستوى التخفيف والتكيف، وكذا إتاحة برامج رفع قدرات، واقتراح مشروعات للتمويل وتكرار مشروعات ناجحة، ويمكن إبراز ما تقوم به الوكالة الفرنسية للتنمية في هذا المجال في دول أفريقية أخرى، كما يمكن اقتراح وثائق لتوقيعها خلال المؤتمر.
ولفتت “المشاط”، إلى أهمية دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري، وأنه خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ cop26 بمدينة جلاسجو، كان هناك حضور للقطاع الخاص، بالإضافة إلى مؤسسات التمويل.
كما أشارت “المشاط”، إلى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي تعمل على تحقيق التنمية المتكاملة في الريف المصري من خلال تنمية البنية التحتية والعنصر البشري، والتي تتضمن مشروعات صديقة للبيئة.
من جانبه، أشاد “كريستيان يوكا”، رئيس قطاع أفريقيا بالوكالة الفرنسية للتنمية، بالعلاقات الثناريقيا بالوكالة الفرنسية للتنمية، بالعلاقات الثنائية مع مصر ومحفظة التعاون التي تشمل العديد من القطاعات، حيث تعد مصر شريكًا أساسيًا للوكالة الفرنسية للتنمية بأفريقيا.
وأكد “يوكا” على التطلع للمزيد من المشروعات المشتركة بين جمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية للتنمية، مثمنًا الاتفاق الموقع بين حكومة جمهورية مصر العربية والحكومة الفرنسية للمساهمة في تحقيق المشاريع ذات الأولوية في جمهورية مصر العربية في يونيو 2021، والذي يؤكد على التزام الوكالة الفرنسية للتنمية تجاه مصر، حيث من المنتظر التوقيع على 4 مشروعات جديدة قريبًا.
وتحدث “يوكا” حول استراتيجية الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر خلال الفترة من 2021-2025، وعن تطلعهم إلى تعليقات الحكومة المصرية على الاستراتيجية المقدمة.
وأشار إلى مشروع الوكالة الخاص بالبيئة والمناخ، مثل مشروع “تحويل نظم تمويل المناخ”، الذي يهدف إلى تقديم قروض طويلة المدى والدعم الفني لتنفيذ عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بتكلفة 150 مليون يورو، ومبلغ 100 مليون يورو للبنك الأهلي المصري بهدف التوسع في فرص تمويل المشروعات المتعلقة بالحفاظ على المناخ والتنمية المستدامة، مؤكدًا اهتمامه بتمويل مشروعات في أفريقيا، خاصة في مجال التكيف.
الجدير بالذكر، أنه منذ افتتاح مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في 2006، كان التمويل مخصصًا فقط لمشروعات البنية التحتية، وبدأت الوكالة الفرنسية للتنمية خلال السنوات القليلة الماضية فى تنويع القطاعات المستهدفة لتشمل الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم.