164
وأشارت البحر إلى أن نهج الوطني الرائد بشأن التوسع الجغرافي قد أثبت نجاحه على مدار سنوات طويلة، حيث يعتمد على تقييم السوق والكيان المستهدف وفقاً للقيمة المضافة التي سيحققها الاستحواذ لمساهمي البنك، ومدى مساهمته في إثراء التكامل بين عمليات المجموعة، وهو النهج الذي سوف يستخدمه في حالة ظهور أي فرص استثمارية في المستقبل.
جاهزية مصرفية
وقالت البحر إن الجائحة أثبتت أن البنوك الكويتية أصبحت اليوم أقوى مما كانت عليه قبل عقد من الزمن عندما وقعت الأزمة المالية العالمية، ما يعطي آمالاً كبيرة بقدرتها على تحمل تأثير الأزمة التي تزامنت مع تراجع أسعار النفط، فالبنوك اليوم ليست من يصنع الأزمة، بل تحولت لجزء رئيسي من الحل، وهو ما تأكد مؤخراً في دعمها لجميع مبادرات الحكومة وبنك الكويت المركزي لدعم القطاعات المتضررة.
وبينت البحر أن ذلك التحول الإيجابي نتيجة استراتيجية البنوك التي تبنتها على مدار 10 سنوات بقيادة بنك الكويت المركزي، والتي أثمرت اليوم عن تمتعها برسملة جيدة، وميزانية عمومية قوية من مستويات سيولة مريحة ومعايير جودة أصول قوية.
دعم حكومي
أكدت البحر أن الدعم الحكومي الذي تلقته البنوك منذ بداية الأزمة تجسد في الدور الحيوي الذي قام به بنك الكويت المركزي من تخفيف بعض المتطلبات الرقابية، والتي سمحت بزيادة قدرة البنوك على الإقراض مع بدء التعافي، ومساعدة الاقتصاد على معاودة النمو مرة أخرى.
وفيما يخص الإنفاق الحكومي، أشارت البحر إلى ضرورة عودة وتيرة ترسية المشروعات تدريجياً خلال الفترة المقبلة وزيادة الإنفاق الاستثماري لدعم الأنشطة الاقتصادية، وهو ما سوف يستفيد منه القطاع المصرفي الذي يتمتع بمستويات سيولة مريحة ومركز مالي قوي.