114
وأشار إلى أن أول اختبار حقيقي لهذا التطور التكنولوجي اجتازه البنك بجدارة، كان من خلال تجربة إصدار 550 ألف كارت مسبق الدفع، ضمن مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لدعم العمالة غير المنتظمة والمتضررة خلال فترة انتشار وباء كورونا.
وأضاف: بلغ إجمالي الكروت مسبقة الدفع “ميزة” التي أصدرها البنك الزراعي المصري حتى سبتمبر الماضي نحو 1.7 مليون كارت، بالإضافة إلى إصدار 200 ألف كارت بدعم من البنك المركزي، ووفقًا للتنسيق بين البنك مع وزارة الزراعة لدمج كارت الفلاح مع كارت ميزة، حيث يضم هذا الكارت بيانات الحيازة الزراعية للمزارع، بالإضافة إلى كونه كارت للمدفوعات يمكن من خلاله تنفيذ المعاملات المالية والزراعية معًا، مشيرًا إلى أنه جاري حالياً إصدار 800 ألف كارت من تلك الفئة قريباً.
أما فيما يتعلق بانتشار ماكينات الصراف الآلي، أشار فاروق إلى أن البنك يستهدف التوسع في نشر ماكينات الصراف الآلي لتحقيق الشمول المالي، وتقديم أفضل مستوى من خدماته للعملاء، ففي السابق كان البنك يمتلك 76 ماكينة فقط على مدار تاريخه، وهو ما لا يتناسب مطلقًا مع بنك بحجم البنك الزراعي، كما لا يتناسب مع خطط التطوير والتوسع التي يشهدها حاليًا، وبالتالي قام البنك المركزي المصري بدعم البنك بألف ماكينة صراف آلي، لتكون بمثابة النواة التي نبني عليها.
وأكد رئيس البنك الزراعي المصري، أن خطط التطوير أيضا اشتملت على تحديث وإعادة تأهيل فروع البنك؛ لتبدو بمظهر عام يتوافق مع هوية البنك الجديدة، بالإضافة إلى تحديث البنية التكنولوجية للفروع، ودعمها بأحدث التقنيات، كاشفاً أن البنك بصدد تطوير 650 فرعًا على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى، تم الانتهاء من تطوير 120 فرعًا خلال 18 شهراً الماضية، وجار طرح 450 فرعاً أخرى؛ لتنفيذها من خلال 3 جهات من أكبر الشركات الوطنية لضمان الحصول على أفضل جودة في التنفيذ.
وأشار أن جهود التطوير تتضمن أيضًا تدريب وتأهيل العنصر البشري الذي يمثل عصب عملية التطوير التي يشهدها البنك، وبالتالي تتضمن الاستراتيجية الجديدة للبنك محورًا هامًا لتأهيل وتدريب نحو 17 ألف موظف من العاملين الحاليين بالبنك، وبالإضافة إلى استقطاب نحو 3 آلاف موظف جديد من شباب الخريجين تم توظيف 900 موظف منهم خلال الشهور الأربعة الماضية، وتم توزيعهم على العمل بفروع البنك بالقرى المنتشرة على مستوى الجمهورية عقب تلقيهم دورات تدريبية وتأهيلية لتأهيلهم للعمل بالبنك.
واستعرض فاروق الدور الوطني للبنك الزراعي المصري في تحقيق التنمية الريفية، مؤكدًا أن البنك يعمل وفق استراتيجيته على دعم القطاع الزراعي بكافة مكوناته، ويولي اهتمامًا خاصًا بتحقيق التنمية الريفية، من خلال العمل في مسارين؛ الأول وهو تحسين مستوى الدخل للمزارعين، والثاني زيادة وتحسين جودة الإنتاج الزراعي والحيواني.
وأضاف: فيما يتعلق بتحسين مستوى الدخل للمزارعين، فإن البنك يستهدف توسيع قاعدة المستفيدين من القروضن البنك يستهدف توسيع قاعدة المستفيدين من القروض الزراعية خلال الفترة القادمة، والوصول بعدد عملاء الاقتراض الزراعي إلى 1.5 مليون عميل، علاوة على تنويع برامج التمويل لتستهدف كافة الشرائح والفئات، حيث يمتلك البنك برامج تمويلية متعددة للمشاريع متناهية الصغر، آخرها برنامج تمويلي سيتم اطلاقه قريبًا، لتمويل المرأة الريفية والحرفيين وصغار التجار بمبالغ تتراوح بين 2 و10 الآف جنية بضمانات ميسرة.
وأضاف: كما تم تحريك الفئات التسليفية لبعض المحاصيل الزراعية من 20% إلى 70% من تكلفتها الإنتاجية، مؤكدًا أنه في الوقت نفسه تم العمل وفق سلاسل القيمة المضافة ليكون المزراع هو المورد المباشر للمصنع، وفق عقود ثلاثية بين البنك والمزراع والشركة المصنعة، ومن خلال ذلك يتم القضاء نهائياً على الوسطاء، ما يعود بالنفع على المزارع ويحسن دخله، وقد نجحت تلك البرامج بشكل كبير مع محصول الفراولة في القليوبية وبنجر السكر والقصب في محافظات الصعيد.
وأشار فاروق، إلى أن البنك يدعم أيضا المشروعات الصغيرة والمتوسطة، العاملة في القطاع الزراعي والصناعات المرتبطة به، موضحًا أن البنك يستهدف تمويل 150 شركة صغيرة ومتوسطة خلال الفترة القادمة، والوصول إلى جميع فئات المجتمع في القرى والمحافظات، فيما ارتفع عدد الشركات الكبرى الراغبة في الاقتراض من البنك الزراعي إلى 65 شركة، بعد أن كانت 4 شركات فقط في السابق، بالإضافة إلى مشاركة البنك في عدة قروض مشتركة خلال الفترة الماضية، بلغت قيمتها الإجمالية 400 مليون جنيه، وهي خطوة جديدة تأتي ضمن استراتيجية تحديث البنك وتطويره.
وفيما يتعلق بتحسين جودة الإنتاج وزيادته، أكد رئيوفيما يتعلق بتحسين جودة الإنتاج وزيادته، أكد رئيس البنك الزراعي المصري، أن البنك يعمل في إطار استراتيجية التنمية المستدامة للدولة، وذلك من خلال البرامج التمويلية المدعمة التي يمنحها البنك للمزراعين، ومربي الثروة الحيوانية، بفائدة بسيطة جدا لا تتجاوز 5%، لاستغلالها في مشروعات الإنتاج الزراعي والحيواني، مثل مشروع البتلو، ومراكز تجميع الألبان، وغيرها من المشروعات التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي.