مقالات الرأيهكذا يكون التسويق للمبادرات بواسطة د. سامي عبد العزيز 12 سبتمبر، 2020 كتب د. سامي عبد العزيز 12 سبتمبر، 2020 0 التعليقات النشر 0FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail174.كم نادينا بأن التسويق استثمار وليس تكلفة على الإطلاق، وكم قلنا إن التسويق يحتاج إلى نفَس طويل.. تركيز واتساق واستمرارية.. هذه هي أسس نجاح الحملات المؤثرة، وخاصة حينما يكون السلوك المنشود تغييره يحتاج إلى تغيير في القيم والثقافة المتميزة، وحينما تكون المقاومة للتغيير شديدة مبررة مِن جانب مَن نريد تغيير أسلوب حياتهم.وقد اعتدت وأقول بصوت عال أنا ضعيف أمام النجاح.. ضعيف أمام أي مبادرة إيجابية ويتم مساندتها بتسويق مخطط ومدروس ومبدع.. وإليكم أدلتي وملاحظاتي:أولا: من منا يتذكر مبادرة الرئيس السيسي بإطلاق المجلس القومي للمدفوعات منذ ثلاث سنوات، وفي خطبة في منتدى الشمول المالي بشرم الشيخ أعلن ثقته في البنك المركزي ليشرع ويوسع فى تطوير الجهاز المصرفي نحو الخدمات الإلكترونية المتكاملة مسايرةً للعالم، ولتحقيق السهولة والبساطة للتعامل مع البنوك في مصر، وتعددت حملات المركزي في هذا الاتجاه بشكل متصاعد ومدروس.ومنذ أيام انطلقت واحدة من أبدع وأبسط الحملات التسويقية والتي حملت شعار “باي باي نقدية.. ده زمن الإلكترونية” أقول ذلك كمواطن قبل أن أكون متخصصًا، ولم يكن لي حظ أو شرف الاشتراك في هذه الحملة التي باستمراريتها وتعدد وسائلها ومواقفها ورسائلها، أنها ستنجح على الأقل في نشر الوعي، وهي الخطوة الأولى والأساسية فى تغيير أنماط السلوك .. وكم أتمنى أن تساهم وسائل الإعلام بكل صورها في دعم أفكار وأهداف مثل هذه الحملات، فعائدها يفيد الجميع بما فيها وسائل الإعلام ذاتها قومية أو خاصة .. مرئية .. أو مسموعة .. أو مطبوعة .. وطبعًا وسائل التواصل الاجتماعي.وما زاد من سعادتي بهذه الحملة ليس لأن البنك المر>وما زاد من سعادتي بهذه الحملة ليس لأن البنك المركزي هو الراعي، فقد أشادت المؤسسات المانحة، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي، وكتبت في تقريرها إن السياسة الاتصالية والإعلامية للبنك المركزي كانت واحدة من ركائز نجاح حملة الإصلاح الاقتصادي، وتحرير سعر الصرف .. وهنا أُذيع سرًا لأول مرة أن ما يزيد عن نصف الرسائل الإذاعية لحملة الإصلاح الاقتصادي كانت إن لم تكن كلها بيد وخطِّ محافظ البنك المركزي، طارق عامر، الهاضم الفاهم والمالك للحس الشعبي، فهذه شهادة حق، ولكن مما زاد سعادتي أنه أصبح لاتحاد بنوك مصر دور أساسي في نشر الوعي والثقافة بأنماط السلوك الجديدة في مجال التعامل البنكي، وخاصة في أوساط وشرائح تحتاج إلى هذا النوع من الحملات؛ لأننا لا بد وأن نعترف أننا بدأنا، ولكن الجهد المطلوب لا يزال كبيرًا؛ لأن تغيير التقييم والممارسات التقليدية أصعب بكثير مما يتخيله البعض، وهكذا ترجمت حملة تشجيع التعاملات الإلكترونية مبادرة الرئيس كأساس بتشكيله ورئاسته للمجلس القومي للمدفوعات.ثانيا: مبادرة الرئيس بتخفيف الأعباء عن البسطاء، وذلك بتخفيض الأسعار بحملة شعارها “ماتغلاش عليك”، وكان يمكن أن تمر هذه المبادرة مرور الكرام، ولكن جاءت هذه الحملة والتي أتمنى أن تستمر، وأن تنتقل إلى مرحلة أخرى .. تستمر لتعمق الفكرة وتزيد من التنافس بين التجار والبائعين وبين المستهلكين، من ناحية أخرى لأن الأمر لا يقف عند حدود زيادة حجم المبيعات، أو تخفيض أسعار، وإنما يمتد لهدف سياسي، وهو التأكيد أن المبادرات الرئاسية ليست شعارات جوفاء، وإنما تؤكد أن الدولة تساند الناس في الأزمات في كل ما تتخذه من قرارات.أما من حيث أن تنتقل إلى مرحلة أخرى، أعني بها “أن نضيف للشعار ما تغلاش عليك.. ويا سلام لو من صنع ايديك”.. لكي نشجع التصنيع والإنتاج المحلي والمنتج المصري من الألف للياء .. خاصة وأن الرئيس السيسي أعلن مرارا وتكرارا عن أهمية التصنيع الوطني، وزيادة الصادرات والتقليل التدريجي لما نستورده من سلع ومنتجات .. وهنا أرى أيضًا كم يكون جميلاً من سلع ومنتجات .. وهنا أرى أيضًا كم يكون جميلاً لو أن وسائل الإعلام وفي إطار دورها الوطني أن تدعم هذا الاتجاه بتحقيقات صحفية وأفراد مساحات تحريرية وإعلانية بأسعار مخفضه للمنتج المصري المحلي بمكونات مصرية 100%.ثالثا: كل التقدير لهذه الحملات ومَن وراءها ومولها وأنتجها، ولكني أسأل: أين حملات الانفجار السكاني تلك القنبلة الموقوتة التي تأكل الأخضر واليابس؟ .. ألم يتكلم الرئيس ويشير بوضوح إلى هذه الأزمة .. ألم يأخذ الرئيس من فم فضيلة شيخنا الجليل فضيلة شيخ الأزهر فتوى على الهواء بأن تنظيم الأسرة “حلال حلال حلال”، أضعف الإيمان أن نفتح مكتبة ماسبيرو، ففيها حملات منتجة عامي 2009 ، 2010 ولم تستكمل بسبب ما حدث فى يناير 2011 ..إنني أناشد الإعلام المصري، وكذلك المناضلة المخلصة د. هالة زايد، وزيرة الصحة، ورغم ما تحمله من هموم كورونا والأمراض المزمنة؛ أن نفتح هذا الملف الكبير والخطير..رابعًا: أليست مبادرات الرئيس السيسي الواضحة والمتكررة بشأن التعدي علي أملاك الدولة وأراضي الشعب تحتاج إلى حملة، بل إلى حملات، وليكن شعارها واحدا من الشعارات التالية (بلغ عن الغلط .. حرام نخلي الخضرة زلط)، أو (لو سبنا المعتدين.. كلنا خسرانين)، ولعل رئيس تحرير الجمهورية المحترم سبق في مقالاته، وطالب بحملة قومية لهذا الهدف..خامسًا وأخيرًا: إن أمريكا تنفق سنويًا مليارات الدولارات لحملات التسويق الاجتماعي! آخرها ما يقرب منلارات لحملات التسويق الاجتماعي! آخرها ما يقرب من مليار دولار للتوعية بعدم تلويث مياه البحار تحت شعار “حتلف تلف وترجع لك تاني”..الدكتور سامي عبد العزيزعميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة النشر 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail د. سامي عبد العزيز المنشور السابق مصر تحصد كأس العالم في بطولة النشاط الطلابي.. والفريق: طيرنا من الفرح المنشور التالي «رواد النيل» تشارك بـ 3 أوراق بحثية في المؤتمر الدولي لإدارة التكنولوجيا مقالات ذات صلة هوج بول.. واختراق العقول قبل الجيوب 9 مارس، 2023 بناء ثقافة الأمن السيبراني من الداخل.. الممارسات الحالية... 6 مارس، 2023 خطة بناء الفريق الناجح 27 فبراير، 2023 سلسلة النصائح الذهبية 14 فبراير، 2023 موقف سقف الديون الأمريكي الأسباب والتداعيات الاقتصادية المتعلقة... 8 فبراير، 2023 كيف تصبح قائدا مثاليا وناجحا؟ 28 يناير، 2023 النصائح العشر للمدرين الناجحين في قطاع التكنولوجيا 26 يناير، 2023 تحديد الأهداف وتحقيقها 23 يناير، 2023 النصائح العشرون الذهبية للشباب البادئ في مجال تكنولوجيا... 20 يناير، 2023 التحول الرقمي الشامل للخدمات البنكية وأثره على التطور... 17 يناير، 2023