قال رئيس البنك الزراعي المصري، السيد القصير، إن استمرار تراجع أسعار صرف الدولار أمام الجنيه خلال الفترة الماضية نتيجة مباشرة لنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي والسياسة النقدية والقرارات المرتبطة بإدارة سعر الصرف.
وأضاف في تصريح لـ”بنوك مصر”، أن
العام الجاري شهد زيادة في التدفقات النقدية الأجنبية من الصادرات والسياحة، فضلا عن
الاستثمارات الأجنبية؛ نتيجة تحفيز بيئة ومناخ الاستثمار فى مصر، إضافة إلى القرار الذي
اتخذه البنك المركزي بخصوص آلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب.
وتابع: “يضاف إلى ذلك صرف الشريحة الخامسة
من قرض صندوق النقد الدولي، والبالغة قيمتها ملياري دولار،
بخلاف حصيله السندات الحكومية التي تم طرحها مؤخرا، وشهدت
إقبالا كبيرا من المستثمرين نتيجة تحسن تصنيف مصر الائتماني.
وأوضح رئيس البنك الزراعي أن هذه الأسباب مجتمعةً ساعدت على تحسين
موقف الاحتياطي النقدي، وزيادة المعروض من العملات الأجنبية، وأدى ذلك الى تحسن موقف
الجنيه فى مواجهة الدولار، يضاف إلى ذلك أننا أصبحنا دولة مصدرة للغاز، وبالتالي تخفيض
الواردات، بل تحول الأمر إلى التصدير، وانعكس ذلك على زيادة الصادرات منه.
واستمر هبوط العملة الأمريكية أمام الجنيه خلال تعاملات
أمس الاثنين بواقع 5.6 قرشًا، لتتراجع بأكبر وتيرة يومية خلال شهر، ويسجل متوسط السعر
في البنوك نحو 17.28 جنيهًا للشراء و17.38 جنيهًا للبيع .
وبلغت خسائر الدولار منذ بداية موجة التراجعات نهاية
يناير الماضي نحو 58 قرشًا، والمعدل الحالي هو الأقل منذ نحو عامين.
