مصر نفذت إصلاحات اقتصادية جريئة أدت إلى زيادة معدلات النمو
الطموح أهم
صفات المصرفي الناجح
قال فيليب براساك، الرئيس التنفيذي لمجموعة كريدي أجريكول العالمية، إن مصر نفذت إصلاحات اقتصادية جريئة أدت إلى زيادة معدلات
النمو، وإعادة بناء الاحتياطي النقدي الأجنبي من جديد.
وأضاف في تصريحات
خاصة لـ”بنوك مصر”، الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها مصر، عززت ثقة
المستثمرين، في الاقتصاد المصري.
ما رؤيتكم كمجموعة عالمية في الاقتصاد المصري
بعد عملية الإصلاح؟
فيما يتعلق بالاقتصاد المصري، القرار الذي اتُّخِذ
من أجل الإصلاح هو قرار شجاع وهائل، وبدأت تظهر آثاره الإيجابية، وأهم تلك الآثار زيادة
نسبة النمو لتصل تقريبا إلى 5% خلال عام 2018.. بالإضافة إلى قُدرة مصر على إعادة تكوين
احتياطها من العملات الصعبة خلال فترة وجيزة..وكذلك خفض مستوى العجز في الميزانية،
وفي الإجمالي، فإن كل هذا يساهم في بناء الثقة بالاقتصاد المصري، مما يشجع المستثمرين، ويدفعهم للتواجد في بلد بأهمية مصر، وإمكانياتها الهائلة، وهذا يدفع للتفاؤل بوضع الاقتصاد
المصري
ما دور المجموعة في:AR-EG”>ما دور المجموعة في دعم و تنمية الاستثمار
في مصر؟
يجدر بنا التذكير أولاً بأن وجودنا في مصر يرقى
إلى زمن بعيد منذ عهد بنكي كريدي ليونيه وإندو سويز، وهذا الوجود التاريخي يعتمد على بناء شَراكةٍ تندرج في الأمد البعيد، ونحن بنك متكامل
يعمل لخدمة الشرائح المختلفة من العملاء، سواء من أفراد، وأصحاب المهن، وشركات القطاع
الخاص، أو في القطاع العام، وكذلك لتمويل الأصول والمشروعات، مثل البنية التحتية التي
لها أهمية كبرى في مصر.
الدور هو دور يدل عليه تاريخنا. فطالما عملنا على تحقيق الفائدة للمجتمع الذي نعمل فيه. ونسعى في هذا السياق أن نكون ذات فائدة لمصر في عملية التطوير والإصلاح الجارية.
كيف ترى دور التحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية
في تطوير أي مؤسسة؟
تشيرون إلى خبرتي التي تمتد على مدى 36 عاما. بالفعل، وأنا أرى بالفعل أهمية التطور من أجل مصلحة العملاء. لقد واكبت خلال هذه الحقبة تحولات وتغييرات متعددة ومتنوعة في المجال البنكي. فلقد شهدت التحولات التي شهدها العمل البنكي في فرنسا والانتقال إلى وسائل الدفع الحديثة منذ سبعينيات القرن الماضي، مرورا الدفع الحديثة منذ سبعينيات القرن الماضي، مرورا بوسائل الدفع باستخدام البطاقات والخدمات الهاتفية، ووصولا إلى الإنترنت والوسائل الإلكترونية، التي تسمح باستخدام وسائل الدفع عن بُعد. عملنا وساهمنا في كل هذه التطورات لغرض مساعدة عملائنا، وتيسير أعمالهم.
وأودّ أن أشير إلى أن كل هذا التطوير لا يتعارض مع الطبيعة
البشرية؛ لأنه كلما قدمنا خدمات إلكترونية متقدمة، كلما احتاج عملاؤنا للمشورة من المتخصصين
الموجودين في فروعنا. وهذا التحوّل والتطوير بالطبع له تأثيره على معاملاتنا وعدد فروعنا
ومسؤولياتنا. ونعتبره تطورا طبيعيا. لذا، نحن نعتمد على توفير الخدمات الإلكترونية المتقدمة
جنبا إلى جنب مع الخدمة البشرية القريبة من العميل. فنموذجنا المتكامل رقميا وبشريا
مئة بالمئة.
ما أهم سمات أو صفات الشخصية التي يجب أن يتمتع
بها المصرفي الناجح؟
هذا السؤال شخصي وحساس. لكن يمكنني القول من خبرتي
بأنه يجب دائما على الشخص الذي يطمح أن يكون ناجحا ويتبوأ مراكزَ عالية في المجال البنكي،
العملُ من منظور المدى البعيد، وأن يكون سلوكه قائما على الالتزام بالقيم الولاء والشفافية
والنزاهة، وهي هامة لتحقيق الثقة مع العملاء. وأن يكون دائما واعيا؛ لكون الهدف ليس رفع
الأرباح بأي وسيلة كانت، بل العمل دائما في إطار تحقيق الإفادة للمجتمع.