. يعد أداء الليرة التركية الأسوأ ما بين أغلب العملات في العالم، حيث خسرت الليرة التركية أكثر من 250% من قيمتها في 4 سنوات فقط، وانخفضت مستويات صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي بشكل حاد، لتسجل العملة التركية 7.24 ليرة للدولار الواحد، مقابل 2 ليرة للدولار في 2014!
وجاءت الانخفاضات المتتالية التي سجلتها الليرة، بفعل المخاوف من تنامي تأثير الرئيس رجب طيب إردوغان على السياسة النقدية، مما عزز انطباعا بأن السياسة النقدية غير مستقلة، وهو الأمر الذي يعد مخالفًا للمعايير العالمية.
ويمارس “أردوغان” ضغوطا ديكتاتورية على البنك المركزي لعدم رفع أسعار الفائدة، مدعيًا أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى زيادة معدلات التضخم، وهو ما يناقض النظريات الاقتصادية القياسية.
وازدادت الشكوك في قدرة البنك المركزي التركي على كبح التضخم، والذي من المتوقع أن يسجل أكثر من 13% بنهاية العام الجاري، مما أدى إلى هزّ ثقة المستثمرين، وعزوفهم عن الليرة، وأثار التساؤلات حول كفاءة الحكومة التركية الاقتصادية.
وما زاد الأمر سوءا هو إحجام البنوك التركية عن الإقراض مقارنة بالمعدلات السابقة، مما أبطأ عجلة الاقتصاد ومستويات النمو، والتي أثرت بدورها على قيمة الليرة التركية، هذا بجانب انخفاض الاحتياطيات من العملات الدولية لدى “المركزي التركي”، وهو ما يثير الشكوك حول قدرته على الدفاع عن الليرة التركية.
ويبدو أن الوضع في تركيا لا يشهد أزمات داخلية فحسب، ولكنها أيضا تعاني من صراعات خارجية، حيث اشتدت الأوضاع بين تركيا وأمريكا، حينما قام دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بمضاعفة الرسوم الجمركية على الألومنيوم، والصّلب التركي، ولم تستطع مفاوضات الوفد التركي التوصل لحل وسط مع السلطات الأمريكية.
اتحاد بنوك مصر “ له الشخصية الاعتبارية ولا يهدف للربح ، ويضم جميع البنوك وفروع البنوك الاجنبية الخاضعة لاحكام القانون رقم 194 لسنة 2020 باصدار قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي…المزيد