. «محفوظ»: التطور اليومي في صناعة المدفوعات الرقمية سيسهم في دعم مسيرة الصيرفة الخضراء «محفوظ»: 40 من عمليات «فيزا» اليوم حول العالم تعتمد على الطاقة المتجددة
قال طارق محفوظ، مدير «فيزا» مصر، إن فيزا أعلنت في فبراير من العام الحالي التزامها بأن تكون كافة عملياتها معتمدة على الطاقة المتجددة بحلول نهاية 2019، وجاء هذا الالتزام خلال مؤتمر المناخ الذي انعقد في كولورادو بحضور قيادات أكبر الشركات العالمية لمناقشة كيفية المساعدة في تقليص الاثار السلبية للتغيرات المناخية.
وانضمت فيزا إلى مبادرة RE100 وهي المبادرة العالمية التي تضم أكبر 100 شركة على مستوى العالم وأطلقتها مجموعة المناخ الدولية بالاشتراك مع عدد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالطاقة المتجددة ومواجهة التغيرات المناخية، واليوم تعتمد 40% من عمليات فيزا حول العالم على الطاقة المتجددة.
وأضاف “محفوظ”، في كلمته خلال فعاليات منتدي الصيرفة الخضراء الذي يعقده اتحاد المصارف العربية في مدينة سهل حشيش بالغردقة، أن تكنولوجيا المدفوعات الرقمية تلعب دورا فاعلا في دعم التحول الرقمي للبنوك والدول حيث تعمل فيزا على ربط أكثر من 3.2 مليار حساب فيزا و46 مليون تاجر في 200 دولة وإقليم، لافتا إلى أنه يتم تمكين كل معاملة من خلال شبكة عالمية تضم 16،100 مؤسسة مالية عالمية، وVisaNet، وهي واحدة من أكثر شبكات المدفوعات العالمية أمناً وموثوقية، والتي تعالج أكثر من 164 مليار عملية سنوياً، وأن جميع معاملات Visa مضمونة بأحدث تقنيات التحليلات والكشف عن الاحتيال في هذه الصناعة لضمان قدرة المستهلكين والشركات على التعامل بثقة.
وأوضح “محفوظ”، أن الحكومات كانت من بين أولئك الذين يدعمون رؤية خالية من النقد، حيث دفعت دول مثل الهند وأستراليا والسويد إلى أن تصبح مجتمعات “أقل اعتمادا على النقد”، مشيرا إلى أنه خلال العقدين الماضيين، دفعت حكومة الهند بجد لتصبح مجتمعًا أقل نقودًا، حيث تدخلت فيزا لتوفير حلول الدفع الرقمية، والحد بشكل كبير من الاعتماد على النقد في الهند، فيما كان أكثر من 80٪ من معاملات فيزا تتم عبر بطاقات لاتلامسية، وكان هذا التغير مدفوعًا بالتجار الذين نفذوا معاملات لاتلامسية وساعدوا في عملية تحول السوق، مضيفا أنه في بريطانيا فإن أسهم تطبيق التكنولوجيا اللاتلامسية في قطاع النقل والمواصلات البريطاني تتعدى نسب المدفوعات الالكترونية تلك الخاصة بالمدفوعات نسب المدفوعات الالكترونية تلك الخاصة بالمدفوعات النقدية ولأول مرة في تاريخ المملكة المتحدة.
وأضاف “محفوظ”، أن فيزا أصبحت اليوم النسيج الضام لتمكين تجارب جديدة للدفع والتجارة مع شركات مثل Apple و Honda و Samsung و Uber، وقد ابتكرت فيزا، باعتبارها أداة التمكين، باستمرار لتلبية احتياجات السوق على مر السنين – من الائتمان والخصم والمدفوعة مقدمًا إلى الهاتف المحمول وإنترنت الأشياء، متوقعا حدوث المزيد من التغييرات في صناعة المدفوعات في السنوات القليلة المقبلة مما شهده العقود القليلة الماضية، وذلك مع رقمنة المدفوعات التي تمهد الطريق لمستقبل خالٍ من النقد.
وحول فوائد الخدمات المالية الرقمية، قال “محفوظ” إنه في أواخر العام الماضي، أطلقت فيزا دراسة عالمية حول الفوائد المحتملة للانتقال من النقد إلى المدفوعات الرقمية في تحليل 100 مدينة في جميع أنحاء العالم، وبحسب الدراسة التحليلية، حققت الشركات فائدة إجمالية تزيد عن 312 مليار دولار عندما تنتقل من استخدام النقد إلى المدفوعات الرقمية، موضحا أن الفوائد من توفير الوقت من قبول ودفع مبالغ وتحقيق مبيعات أكبر عند قبول المدفوعات الرقمية، حيث يعتبر توفير الوقت هو فائدة كبيرة للشركات، بما في ذلك التجار، وأنه في أكثر من 100 مدينة تم تحليلها، توفر الشركات ما يزيد عن 3 مليار ساعة في السنة، أو بمعنى آخر، توفير 30.7 مليون ساعة في المتوسط لكل مدينة في كل عام.
وأكد محفوظ، على انتشار طرق استخدام المدفوعات الرقمية في كل مكان، بدءاً من عمليات الدفع عبر الهاتف المحمول باستخدام تقنيات مسح الرموز رقمياً، ووصولاً إلى معاملات بطاقات الائتمان باستخدام المصادقة باستخدام القياسات الحيوية، مضيفا أننا سنشهد مستقبلاً مستويات غير مسبوقة من الاتصال والترابط الرقمي، خاصة في ظل استخدامنا لمليارات الأجهزة التي باتت جزءاً من حياتنا اليومية؛ مثل الساعات والسيارات وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، موضحا أنه بما أن المجتمعات والمدن أصبحت أقل اعتماداً على التعامل النقدي ومجهزة بشكل أفضل لتقديم تجارب الدفع الرقمي، فإن الأسواق الشعبية ستصبح أكثر فاعلية وبوسعها أيضاً تعزيز مساهمتها في الاقتصاد العالمي، حيث تمثل هذه القوة الحقيقية للمدفوعات الرقمية.
وقال “محفوظ”، إن سوق بطاقات الدفع الرقمي ينمو في مصر بشكل مطرد وبشكل خاص مع التوجه الحكومي الراهن لتحسين كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال إتتحسين كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال إتاحة عمليات الدفع لعديد من الخدمات الجماهيرية، وأن الاساس هنا هو التوجه الحكومي الواضح الذي يشجع كافة أطراف المدفوعات الرقمية على العمل والتقدم بمنتجات وخدمات جديدة تلبي هذه الاحتياجات.
وتوقع “محفوظ”، أن الفترة القادمة ستشهد زخما مضاعفا خاصة وأن مصر مؤهلة لانتشار المدفوعات الرقمية بشكل كبير، موضحا أن أحد أسباب ذلك هو الانتشار الواسع للهواتف المحمولة التي يتم استخدامها كوسيلة لإتمام المدفوعات الالكترونية، مضيفا أن النقطة الثانية هنا هي زيادة وعي المواطنين بأهمية المدفوعات الرقمية وأثرها على الاقتصاد بشكل عام وعلى حياتهم بشكل خاص، فتكنولوجيا المدفوعات تتسم بالأمان وتوفر الوقت والمجهود وتعزز من شفافية النظام المالي وتسمح بدمج الاقتصاد غير الرسمي في هذا النظام فضلا عما تسهم به في إجمالي الناتج المحلي للدولة.
وأشار “محفوظ”، أن التقدم في التكنولوجيا والابتكار في صناعة المدفوعات يعني أننا قادرون على استكشاف السبل الجديدة التي يمكن أن تعزز الأمن والراحة للمدفوعات الإلكترونية، موضحا أن فيزا تبذل جهدا كبيرا لضمان حماية حاملي بطاقات فيزا في كل مرة يستخدمون فيها بطاقاتهم، حيث تقوم بتحليل وتطبيق معايير الحماية من الاحتيال في وقت قصير جدا يكاد يكون أقل من وقت طباعة إيصال المعاملة لكل عملية من 112 مليار عملية سنويا تقوم شبكة فيزانت بتمريرها. وأكد محفوظ، أنهم في فيزا يستخدمون نظام رصد لمسح آلاف العمليات في الثانية الواحدة، بحثاً عن تغييرات بالغة الدقة في نماذج الإنفاق التي قد تشير إلى حدوث احتيال، إذا تمّ رصد تغيير في أي شيء، كعنوان غير مطابق، عملية شراء ضخمة غير اعتيادية، أو عملية شرائية خارج بلد الإقامة، حيث يبدأون التواصل الفوري مع حامل البطاقة عبر البنك المصدر للبطاقة.
وأكد “محفوظ”، أن التطور اليومي الذي تشهده صناعة المدفوعات الرقمية سيسهم بلا شك في دعم مسيرة الصيرفة الخضراء لأنه يدعم التحول الرقمي للخدمات المصرفية وتقليص الاعتماد على الورق، وتقليص عدد المتعاملين مع الفروع بشكل مباشر، وهو ما سينعكس على استخدام المحروقات في المواصلات وسيمنح المؤسسات المالية خيارات متعددة في طرح منتجات وحلول مختلفة لمشاريع مهتمة بالطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة.
اتحاد بنوك مصر “ له الشخصية الاعتبارية ولا يهدف للربح ، ويضم جميع البنوك وفروع البنوك الاجنبية الخاضعة لاحكام القانون رقم 194 لسنة 2020 باصدار قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي…المزيد