استقر الدولار على نطاق واسع وظلت تحركات العملات الأخرى محدودة مع اقتراب قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، إذ يراهن المستثمرون على خفض الفائدة في اجتماع من المرجح أن يكون من أكثر الاجتماعات صعوبة منذ سنوات.
وبدا الين في حالة من التذبذب الشديد اليوم بعد الانخفاض المفاجئ الذي شهده ، تحت ضغط الفوارق الكبيرة في أسعار الفائدة بين اليابان وبقية دول العالم حتى مع توقع تشديد البنك المركزي الياباني لسياسته النقدية الأسبوع المقبل.
وارتفع الين 0.15% إلى 156.64 للدولار، بعد انخفاضه 0.6% نحو مستوى 157 للدولار في الجلسة السابقة، وذلك على الرغم من عدم وجود محفز واضح.
وبالمثل هبطت العملة اليابانية مقابل اليورو إلى مستوى قياسي منخفض وظلت بالقرب من هذا المستوى اليوم الأربعاء. وحافظ الدولار الأسترالي على مكاسب حققها أمس الثلاثاء عندما ارتفع 0.8% مقابل الين.
وسيعقد بنك اليابان المركزي اجتماعا الأسبوع المقبل ومن المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة، على الرغم من أن التركيز سينصب أيضا على ما سيقوله محافظ البنك كازو أويدا حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
وفي السوق الأوسع، تركز الأنظار على قرار مجلس الاحتياطي المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم، حيث من المتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس تقريبا.
وقبيل صدور القرار، بقي اليورو دون تغير يذكر عند 1.1628 دولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.06% إلى 1.3305 دولار.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، عند 99.20.
وبصرف النظر عن تحرك سعر الفائدة، سيركز المتعاملون أيضا على ما سيقوله رئيس مجلس الاحتياطي جيروم.
وقلص المستثمرون توقعات خفض أسعار الفائدة في عام 2026 بسبب المخاوف المستمرة إزاء التضخم والتوقعات بمزيد من المتانة في الاقتصاد الأمريكي.
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء زيادة فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل متواضع في أكتوبر بعد أن سجلت قفزة في سبتمبر.
وتداول الدولار الأسترالي عند 0.6641 دولار أمريكي، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر تقريبا في الجلسة السابقة على خلفية التعليقات التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية من رئيسة بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.12% إلى 0.5772 دولار أمريكي.