قال عاكف المغربي، الرئيس التنفيذي لبنك قناة السويس، إن مصر تشهد مرحلة نمو قوية علي صعيد العديد من المشروعات، وهو ما يبرز أهمية تعزيز ودعم الشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص.
أضاف المغربي، على هامش فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2025، أن توفير التمويل اللازم للمشروعات الكبرى يتطلب وجود تعاون وثيق ومتبادل بين كل من القطاع العام والخاص.
وأوضح أن الدور الأساسي للحكومات يتمثل في تأسيس البنية التحتية الضرورية، بينما يضطلع القطاع الخاص بمسؤولية تنفيذ المشروعات الإنتاجية والخدمية المتنوعة.
وأضاف المغربي أن البنوك تضطلع بدور محوري وأساسي في دعم هذه المشروعات التنموية من خلال تقديم وتوفير التمويل الضروري، وبشكل خاص في مشروعات البنية التحتية الحيوية، وأشار إلى أن نجاح عمليات التمويل يعتمد بشكل كبير وأساسي على التقييم الدقيق والشامل للمخاطر المحتملة والمرتبطة بكل مشروع على حدة.
كما أوضح المغربي أنه مع توافر معلومات دقيقة وكاملة تتعلق بالمشروع، بما في ذلك دراسة الجدوى التفصيلية،والموقع الجغرافي للمشروع، والشركاء القائمين عليه والمسؤولين عن تنفيذه، تزيد فرص الحصول على التمويل المطلوب بشكل ملحوظ، حيث تسهم وضوح كافة التفاصيل بشكل فعال في تقليل حجم المخاطر المتوقعة والمحتملة.
وأشار المغربي إلى أن مصلحة الدول تكمن بوضوح في استقطاب وجذب مشروعات جديدة تساهم في خلق فرص عمل مستدامة وتعزز بشكل كبير من معدلات النمو الاقتصادي، واستشهد في هذا السياق بمشروع بنبان للطاقة الشمسية الذي أقيم في محافظة أسوان، حيث شاركت فيه مؤسسات تمويل دولية ومحلية في تقديم الدعم المالي اللازم للمشروع، وهو ما يعكس بوضوح الأهمية الكبيرة للتعاون المشترك والتنسيق الفعال بين جميع الأطراف المعنية.