أبقى البنك المركزي الصيني اليوم الأربعاء، على أسعار الفائدة القياسية الرئيسية دون تغيير، في وقت تواصل فيه بكين تقييم تأثير إجراءات التحفيز الأخيرة.
وصرح بنك الشعب الصيني بأن سعر الفائدة الأساسي للقروض لأجل عام سيظل عند 3.1%، بينما سيبقى سعر الفائدة الأساسي للقروض لأجل خمس سنوات عند 3.6%.
يؤثر سعر الفائدة الأساسي للقروض لأجل عام على القروض الموجهة للشركات ومعظم قروض الأسر في الصين، بينما يعد سعر الفائدة لأجل خمس سنوات مرجعاً رئيسياً لقروض الرهن العقاري.
جاء هذا القرار بعد خفض بمقدار 25 نقطة أساس لكلا المعدلين في الشهر الماضي، ووسط بيانات اقتصادية لشهر أكتوبر تشرين الأول أظهرت تباطؤاً في زخم الاقتصاد على الرغم من سلسلة إجراءات التحفيز الأخيرة.
وأظهرت بيانات أكتوبر تباطؤاً في الإنتاج الصناعي ونمو الاستثمارات في الأصول الثابتة بشكل أقل من المتوقع، في حين تفاقم الانخفاض السنوي في استثمارات القطاع العقاري من يناير إلى أكتوبر مقارنة بالعام السابق.
كشفت وزارة المالية الصينية في وقت سابق من هذا الشهر عن حزمة مالية تمتد لخمس سنوات بقيمة 10 تريليونات يوان (ما يعادل 1.4 تريليون دولار) لمعالجة مشاكل ديون الحكومات المحلية، مشيرة إلى احتمال تقديم دعم اقتصادي إضافي في العام المقبل.
من جهته، أعلن بان جونج شنج، محافظ البنك المركزي الصيني أن السياسة النقدية ستظل داعمة للاقتصاد، وأشار في أكتوبر إلى إمكانية تخفيض عدة أسعار فائدة رئيسية قبل نهاية العام.
زاد فوز دونالد ترامب في الانتخابات، والذي يُرجح أن يؤدي إلى فرض تعريفات جمركية أعلى على الصادرات الصينية، من حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الصيني الذي يعتمد بشكل كبير على التصدير.
لكن مبيعات التجزئة تفوقت على التوقعات محققة نمواً بنسبة 4.8% على أساس سنوي، مما يعكس بداية تسرب أثر التحفيز إلى بعض قطاعات الاقتصاد.