افتتح صندوق النقد العربي الدورة التدريبية حول “التحليل الاقتصادي للمؤشرات الإقتصادية الرئيسة” التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي، والتي تستمر حتي 8 فبراير 2024، من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي.
قال الدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي: أن التحليل الاقتصادي يعتبرأسلوباً منهجياً يهدف إلى تقييم وفحص المواضيع والقضايا ذات العلاقة بالاقتصاد وتطوراته. كما أنه يساهم في رسم السياسات الاقتصادية ومساعدة متخذي القرارات على التنبؤ بمختلف التغيرات المستقبلية والسيناريوهات المحتملة والإعداد لمواجهتها.
وأوضح التركي أن الدورة ستلقي الضوء على حسابات القطاعات الاقتصادية الرئيسة الأربعة، حيث يتيح كل حساب جمع وتبويب وعرض البيانات بشكل يخدم أغراض التحليل الاقتصادي واتخاذ القرارات بوضع السياسات الملائمة.
وأوضح أن الدورة ستتطرق بالتحديد إلى الحسابات الرئيسة التالية:حسابات القطاع الحقيقي، والتي تهتم بحسابات الإنتاج والدخل القومي، بالإضافة إلى الأسعار والتضخم.، حسابات القطاع الخارجي، والتي تركز على ميزان المدفوعات ووضع الاستثمار الدولي.، حسابات مالية الحكومة، والمتعلقة بعمليات الحكومة وميزانيتها العمومية.، حسابات القطاع النقدي والمالي، التي تسجل التطورات على أصول وخصوم البنك المركزي والمصارف (شركات الإيداع الأخرى).
وأشار إلى أنه سيتم التركيز في الدورة على مكونات كل حساب من الحسابات الاقتصادية الأربعة وأبرز المؤشرات التي تخدم أغراض التحليل الاقتصادي واتخاذ السياسات. كما ستتطرق الدورة إلى الروابط والعلاقات المتبادلة التي تحكم المعاملات والتدفقات بين القطاعات الاقتصادية بالإضافة إلى التغيرات في أصول وخصوم كل قطاع اقتصادي في مواجهة القطاعات الأخرى.
وتابع انه نظراً لأهمية البيانات كمدخلات في عملية التحليل الاقتصادي، فإنه لا بد أن تتمتع البيانات الاقتصادية بدرجة عالية من الموثوقية والاتساق لضمان أن تؤدي السياسات الاقتصادية الدور المناط بها.
ولهذا، تسعى هذه الدورة إلى تعزيز قدرة المشاركين في مجال التحليل الاقتصادي للمؤشرات الاقتصادية الرئيسة ومعرفة الترابطات والعلاقات الاقتصادية بينها، وذلك من أجل تحسين جودة إنتاج وإعداد ونشر البيانات.