تعهدت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، بدعم الولايات المتحدة للاقتصاد المصري وإصلاحاته بعد اجتماعها محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله والدكتور محمد معيط وزير المالية والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، أمس الثلاثاء في واشنطن وسط محادثات بشأن توسيع برنامج قرض مصر من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار.
وأشار متحدث باسم صندوق النقد الدولي، إلي إن المسؤولين المصريين، بمن فيهم وزير المالية ومحافظ البنك المركزي، من المقرر أن يجتمعوا أيضًا مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا خلال زيارتهم لواشنطن، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتأتي الاجتماعات رفيعة المستوى في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الشرق الأوسط ويعمل على لمتابعة الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وغزة تخوفًا من التوسع إلى صراع إقليمي أوسع.
وكانت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد قد قالت في تصريحات لها في نوفمبر الماضي، إن الصندوق “يدرس بجدية” زيادة برنامج قروض مصر بقيمة 3 مليارات دولار في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من التأثير الاقتصادي للغزو الإسرائيلي لغزة.
وقال بيان لوزارة الخزانة إن يلين ناقشت التحديات التي تواجهها مصر من حرب غزة خلال اجتماعها مع وزير المالية، ووزيرة التعاون الدولي، ومحافظ البنك المركزي.
وقالت وزارة الخزانة: “أكدت الوزيرة يلين دعم الولايات المتحدة القوي لمصر وبرنامجها للإصلاح الاقتصادي. وشددت على هدف تعزيز الاقتصاد المصري ودعم النمو الشامل والمستدام”.
مازال برنامج قرض مصر بقيمة 3 مليارات دولار المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر 2022 متوقفًا في انتظار تعويم العملة أو إحراز تقدم في بيع أصول الدولة.
وأرجأ صندوق النقد الدولي، الذي تعد الولايات المتحدة أكبر مساهم فيه، صرف حوالي 700 مليون دولار متوقعة في عام 2023، لكنه قال في ديسمبر إنه يجري محادثات لتوسيع البرنامج الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار نظرا للمخاطر الاقتصادية الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وغزة.