أكد جوزيف طربية رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي المصرفيين العرب أن القطاع المصرفي اللبناني قبل الازمة الاقتصادية والمالية في 2019 كان يلعب دوراً محورياً في تحريك عجلة نمو الاقتصاد اللبناني، من خلال مساهمته في نمو الناتج المحلي الإجمالي، ودعم القطاعات الاقتصادية المختلفة، إضافة إلى مساهمته في إدخال التقنيات المصرفية الحديثة وتنمية الموارد البشرية وتدريبها، وجذب جزء كبير من الأموال المدخّرة خارج القطاع المصرفي.
واضاف خلال كلمته في مؤتمر آفاق ومستقبل التدقيق الداخلي في القطاع المصرفي، أن أزمة انفجار مرفأ بيروت و جائحة كرونا ساهمو في إنكماش حاد في الاقتصاد اللبناني، حيث إنخفض الناتج الوطني من نحو 54.9 مليار دولار بنهاية عام2018 الي 21.8 مليار دولار في عام 2022.
وأشاد طربية بجهود اتحاد المصارف العربية في حماية الودائع المصرفية و التصدي لخطة صندوق النقد الدولي التي تطلب الغاء السرية المصرفية، وطلب تشريع قانون الكابيتال كونترول، وتوحيد سعر الصرف، وضبط عجز الموازنة العامة وشطب الودائع وإعادة هيكلة المصارف.
وأشار إلي عقد هذا المؤتمر لمواجهة الاخطار الاقتصادية التي تواجهه معظم البلاد العربية، وخفض التصنيف الائتماني الذي يلحق بمصارف عربية كبرى.
وأشار أن أهمية هذا الملتقى، تكمن في أنه يشكّل خارطة طريق للمختصين في مجال التدقيق الداخلي، حيث تشهد ممارسات التدقيق الداخلي تحوّلاً جوهرياً، لتعزيز الكفاءة التشغيلية، من خلال نهج منظّم يركّز على إدارة المخاطر والحوكمة.
وأوضح أن هذا المؤتمر يهدف إلي تبادل التجارب وطرح حلول للتحديات التي تواجه الدول العربية ، وتأكيداً على الالتزام المستمر بأطر الامتثال وقواعده، وتفادياً للاخطار والاضرار التي تنعكس على نشاطات المصارف في كافة انحاء العالم .
