أعلن البنك الإسلامي للتنمية عن شراكة جديدة مع البنك الدولي؛ لتعزيز التأثير وتحسين حياة الشعوب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتم التوقيع بصورة رسمية على اتفاقية الشراكة على هامش فعاليات “مبادرة مستقبل الاستثمار”، وهي تجمع عالمي يشارك فيه قادة الأعمال وواضعو السياسات والمستثمرون ورجال الأعمال. وتهدف هذه الشراكة الي تمكين النساء والشباب بالمهارات اللازمة للنمو في الوظائف والمشاركة الكاملة في التحول الرقمي ودفع المزيد من التجارة والتعاون الإقليمي. وأوضح البنك الإسلامي للتنمية أنه من خلال هذه الشراكة سيتم توحيد الجهود وتسريع وتيرة العمل لدعم إدارة أفضل لموارد المياه والطاقة والغذاء في مواجهة التهديدات المستمرة الناجمة عن تغير المناخ والهشاشة والاقتصادية. ومن المتوقع أن تقوم هذه الشراكة بمساندة العمليات المشتركة بتمويل قد يصل إلى 6 مليارات دولار حتى عام2026، وستتعاون الوكالة الدولية لضمان الاستثمار، وهي ذراع البنك الدولي للتأمين ضد المخاطر السياسية، بشكل وثيق مع البنك الإسلامي للتنمية لتخفيف المخاطر السياسية، جنبًا إلى جنبٍ مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي التي ستعمل على اجتذاب المزيد من استثمارات القطاع الخاص. وقال رئيس البنك الإسلامي للتنمية محمد الجاسر : ” لا تزال بلداننا الأعضاء تواجه أزمات متداخلة في مشهد عالمي يتزايد فيه الغموض مما يدعم عمل بنوك التنمية المتعددة الأطراف للعمل معاً ” ، مشيراً إلى أن الشراكة الاقتصادية بين البنك الإسلامي للتنمية والبنك الدولي التي تم الإعلان عنها لديها شعور جديد بالإلحاح والتصميم على منح الفرص والأمل للأشخاص الذين نخدمهم في الدول أعضاء البنك الإسلامي للتنمية. من جانبه أوضح رئيس البنك الدولي أجاي بانجا, أن البنك الدولي يقوم بتوظيف شركاء جدد وذلك من أجل أن يكون التأثير أكبر ولهذا السبب فإن هذه الشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية لديها القدرة على أن تكون تحويلية وناجحة. وخلال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي هذا الشهر أعلنت 9 بنوك تنمية متعددة الأطراف من ضمنها البنك الإسلامي للتنمية عن خطة عمل طموحة لزيادة التمويل وتعزيز الجهود الجماعية بشأن المناخ وتعزيز التنسيق وتعزيز التمويل المشترك وتحفيز مشاركة القطاع الخاص.