تعتزم كينيا التقدم لطلب قرضا بقيمة مليار دولار من الصين وخطة لإعادة هيكلة الديون بحسب ما أعلن نائب الرئيس الكيني وليام روتو، حيث تعد الصين هي ثاني أكبر مقرض لكينيا بعد البنك الدولي.
وقال نائب الرئيس ريغاتي غاتشاغوا، وفقا لما نقلته العربية أن روتو سيسافر إلى الصين ويطلب “المزيد من الوقت لسداد الديون” ومليار دولار لاستكمال مشاريع الطرق التي تأخرت بسبب نقص التمويل.
حيث تراكمت على كينيا، وهي واحدة من أكبر الاقتصادات في شرق إفريقيا، قروض تتجاوز 10,1 تريليون شلن (68 مليار دولار)، وهو رقم يعادل 67% من ناتجها المحلي الإجمالي.
كما تضخّمت تكلفة خدمة الديون، خاصة للصين، مع تدهور قيمة العملة الكينية إلى مستويات قياسية بلغت نحو 148 شلن للدولار، وفق بيانات الخزانة.
ولم يتضح على الفور متى سيزور روتو بكين، لكن الرئيس لم يقم بزيارة العملاق الاقتصادي في شرق آسيا منذ فوزه في انتخابات متقاربة النتائج في أغسطس 2022.
تعد كينيا واحدة من أكثر الاقتصادات حركية في شرق إفريقيا، لكن حوالى ثلث سكانها يعيشون في فقر،وتباطأ النمو الاقتصادي العام الماضي إلى 4,8% من 7,6% في 2021، متأثرا بالتداعيات العالمية للغزو الروسي لأوكرانيا، والجفاف الإقليمي المدمر الذي ضرب القطاع الزراعي الحيوي في البلاد.
وظل التضخم مرتفعا، بمعدل سنوي بلغ 6,8% الشهر الماضي.
وفي يوليو، خفّضت وكالة “فيتش” العالمية التصنيف الائتماني لكينيا من “مستقر إلى سلبي”، مشيرة إلى زيادات في الضرائب والاضطرابات الاجتماعية.