. عقد محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، اجتماعا اليوم الأثنين، الموافق 18 ديسمبر، مع السفير الإيطالى بالقاهرة جيامباولو كانتيني، لبحث سبل وآليات تعزيز الاستثمارات الإيطالية فى مصر بشكل عام وفى سوق المال بشكل خاص. وخلال اللقاء، استعرض “فريد” حزمة الإجراءات الإصلاحية التى شهدتها مصر مؤخرًا على المستوى المالى والنقدى والاستثمارى والتشريعى، وآخر التطورات على مستوى سوق الأوراق المالية. وفي هذا السياق, قال “فريد”، إن مصر تمتلك حاليًا واحدة من أهم قصص الإصلاح نجاحًا فى المنطقة، بعد الإجراءات الإصلاحية الجريئة التى اتخذتها الحكومة والتى لم يكن يتوقعها أحد خلال الـ 60 عامًا الماضية، ومنها تحرير سعر العملة المحلية. وأكد “فريد” أن مجلس إدارة البورصة المصرية ينفذ حاليًا خطة طموحة لتعميق السوق عبر زيادة المعروض من الشركات بقيد شركات جديدة تتمتع بجودة مالية وإدارية مع تحسين بيئة التداول لتحفيز الأفراد والمؤسسات على الاستثمار فى السوق، بما يسهم فى زيادة أحجام السيولة. ودعا “فريد”، السفير الإيطالى لترتيب لقاءات مع صناديق الاستثمار وكبار المستثمرين الإيطالين لعرض مزايا الاستثمار فى البورصة المصرية، خاصة وأن محفظة الاستثمارات الإيطالية فى البورصة لا تزال ضعيفة قياسًا إلى حجم الاستثمارات الإيطالية فى مصر. وتابع فريد, أن مصر بلد يملك إمكانيات كبيرة للاستثمار حيث يتجاوز سكانه 100 مليون نسمة وبه اقتصاد متنوع، ويقدم فرصا تنافسية وحوافزا كبيرة للمستثمرين من القطاع الخاص المحلى والأجنبى، وهو ما يعكسه قانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية. ودعا “فريد” مجتمع الأعمال الإيطالى، لتعزيز استثماراتهم فى مصر، للاستفادة من الفرض الاستثمارية الضخمة المتاحة حاليا فى مختلف القطاعات، بشكل عام، والاستثمار فى البورصة المصرية بشكل خاص، لما تتمتع به من تنوع يضم معظم قطاعات الاقتصاد المصرى. من جانبه، قال “كانتينى”، إن الأوضاع فى مصر تغيرت للأفضل ومناخ الأعمال تحسن بشكل كبير ما أدى الى زيادة الثقة فى مناخ الاستثمار. وأضاف “كانتينى” خلال اللقاء، أن هذا هو الوقت المناسب لمصر لعرض قصتها الإصلاحية أمام العالم وشرح حقيقة تطور الأوضاع، ما يمكنها من اجتذاب مزيد من الاستثمارات لتحقيق التنمية المرجوة. كما أكد على ضرورة دعم صناديق رأس المال المخاطر، التى توفر التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة قاطرة التنمية للاقتصاد المصرى لما لها من