. أكدت كانايو اوانى، المدير العام لقطاع المبادرة التجارة الافريقية بالبنك الافريقى للتصدير والاستيراد، ان استراتيجية البنك الافريقى للتصدير والاستيراد التجارية فى افريقيا (امباكت 2000)، هى تحويل أفريقيا الى مركز تجارى عالمى، وتقوم دعائمها الرئيسية على اساس تعميق التجارة الافريقية وتعزيز تنمية الصادرات والوصول الى مصادر التمويل التجارى والتى تتكامل مع استراتيجية الصادرات المصرية لتعزيز التجارة مع افريقيا. واضافت” اوانى” على هامش مؤتمر تنمية التجارة الافريقية وتسهيل اليات التبادل السلعى بين مصر وافريقيا، انه ليس من المنطقى أن يصل حجم التجارة بين افريقيا والعالم نسبة 85% بينما لا يتعدى حجم التجارة البينية الافريقية نسبة 15% فقط، فاالبلدان الافريقبة على استعداد لتقديم اسعار تفضيلية للتجارة مع بلدان خارج القارة، ولإتاحة المواد الخام فى مكان اخر. واشارت الى انه على الرغم من ذلك ، هناك كثير من الفرص تمكن افريقيا من زيادة نمو سلاسل التوريد الداخلية وتعزيز التجارة البينية استنادا إلى ما حدث بأوروبا الشرقية وآسيا، ومنها الارتفاع السريع لليابان كقوة اقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية ، والنمو الهائل لدول كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة وهونج كونج على مستوى الصادرات الصناعية فى اواخر الستينيات. وتناولت”اوانى” الحديث عن الاختلافات القوية فى نمو التجارة الافريقية بين مصر والصين، مشيره الى ان التجارة الافريقية ببن مصر والصين كان لها نفس الهيكل الاقتصادى فى 1980، حيث كانت حصة تجارة البضائع من الناتج المحلى الاجمالى تترواح بين 30-40% لكلا البلدين، فى حين بلغت القيمة المضافة للتصنيع حوالى 17%لمصر و 31% للصين. واضافت ان صادرات مصر تطابق سلة الواردات فى معظم الاقتصادات الافريقية وفى بعض الاحيان افضل من الصين، مشيده بأن مصر كان لها مزايا اخرى على العديد من الاقتصادات الاسيوية، التى كان من الممكن ان تزيد من حجم تجارتها مع افريقيا، ومن هذه المزايا: دعم مصر لحركة التحرير عبر افريقيا فى الخمسينات والستينات من القرن العشرين والتى كانت فرصة قوية لتعزيز التجارة والاستثمار بين مصر ومختلف الدول الافريقية.
