93
أسواق الأسهم
تباين أداء الأسهم العالمية خلال أسبوع تداولات اتسم بالحذر، على خلفية التطورات الروسية الأوكرانية بالإضافة إلى تتبع المستثمرين لتحركات أسواق السندات. لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P، إذ ارتفع بنسبة 0.06% فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤشر سجل أسوأ أداء ربع سنوي له خلال عامين. وفيما يتعلق بالقطاعات المدرجة في المؤشر، سجلت أسهم منتجي وتجار الطاقة المستقلين أكبر المكاسب التي بلغت (7.59%)، وكذلك قطاع صناعة السيارات الذي ارتفع بنسبة (6.33%)، في حين شهدت أسهم خدمات الشحن أكبر انخفاض إذ تراجعت بنسبة (-11.99%)، وكذلك أسهم البنوك الإقليمية الذي هبط بمقدار (-7.82%). انخفض مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 0.12% ليكسر بذلك سلسلة مكاسب السابقة التي دامت لأسبوعين.
وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر ناسداك المركب للأسهم التكنولوجية الكبرى Nasdaq بنسبة 1.94% ليسجل ثالث ارتفاع أسبوعي له على التوالي.
وتراجعت تقلبات الأسواق هذا الأسبوع طبقا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق الذي انخفض بمقدار 1.18 نقطة ليستقر عند 19.63 نقطة، وهو أدنى مستوى أسبوعي له منذ له منذ منتصف يناير، بالإضافة إلى تسجيله لمستوى أدنی بكثير من متوسطة للعام الحالي البالغ 25.28 نقطة منذ بداية العام. وارتفع مؤشر راسل 200 Russell بنسبة 0.63% ليصل إلى أعلى مستوى أسبوعى له منذ 14 يناير.
تفوق أداء الأسهم الأوروبية على أداء نظيرتها الأمريكية خلال الأسبوع، إذ ارتفع مؤشر 600 STOXX الأوروبي الرئيسي بنسبة 1.06%، وهو أعلى مستوى له في ستة أسابيع، بعد أن حقق 15 مؤشر فرعي من أصل 20 مکاسب، وكان أبرزها مؤشر قطاع المرافق العامة الذي ارتفع بنسبة (3.29%)، وشركات العناية الشخصية بنسبة (3.29%)، وقطع غيار السيارات بنسبة (%2.83).
على النقيض من ذلك، انخفض قطاع التجزئة بنسبة (-2.78%)، والسفر والترفيه بنسبة (-%0.86)، والتكنولوجيا بنسبة (0.74%). علاوة على ذلك، من ضمن مكاسب المؤشرات الأوروبية ارتفعnbsp;ارتفع مؤشر FITSE MIB الإيطالي بنحو (2.46%)، ومؤشر 40 CAC الفرنسي بنسبة (1.99%)، ومؤشر 250 FTSE البريطاني بمعدل (1.25%)، ومؤشر DAX الألماني (0.98%) مقارنة بنظرائهم.
وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، حقق مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM مکاسب وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، إذ كان للنتائج الإيجابية للمحادثات الدبلوماسية التي عقدت في تركيا بين روسيا وأوكرانيا أثر إيجابي على أصول الأسواق الناشئة.
وأنهى المؤشر تداولات الأسبوع عند أعلى مستوى له في شهر، مدفوعا بتحسن واسع النطاق في أصول الأسواق الناشئة.
وتجدر الإشارة إلى أن المحللين الاستراتيجيين في بنك أوف أمريكا ذكروا أن أسهم الأسواق الناشئة قد شهدت أكبر تدفقات في سبعة أسابيع. وتمكنت الأسهم الصينية من إنهاء الأسبوع على ارتفاع على الرغم من إجراءات الإغلاق التي تم فرضها في شنغهاي بسبب انتشار فيروس كورونا مؤخرا، إذ سجل مؤشر شنغهاي المركب Shanghai مكاسب أسبوعية بنسبة (+2.247%)، ومؤشر 300 Shanghai Shenzhen CSI مکاسب أسبوعية بنسبة (+2.487%)، وذلك لأول مرة في ستة أسابيع، علاوة على ذلك، حققت المؤشرات الصينية
المزيد من المكاسب بحلول نهاية الأسبوع إذ أظهرت البيانات تباطؤ أنشطة المصانع، مما أثار تكهنات حول تقديم المزيد من حزم التحفيز الاقتصادي.
البترول تراجعت أسعار النفط بشكل حاد، إذ انخفضت بنسبة -%13.48 لتنهي الأسبوع عند 104.39 دولارا للبرميل، مسجلة أكبر انخفاض أسبوعي في عامين إذ تخطط الولايات المتحدة لسحب مليون برميل يوميا من الاحتياطيات الاستراتيجية للبترول خلال الأشهر الستة المقبلة. وانخفضت الأسعار أيضا على خلفية التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة وحلفائها على وفاق بشأن الاتفاق النووي الإيراني، ما أثار تفاؤل المستثمرين بشأن إمكانية إحياء الصفقة. علاوة على ذلك، تتوقع الأسواق أيضا أن تفشي فيروس كوفيد في الصين سيؤثر على الطلب العالمي نظرا لأن البلاد تواجه أسوأ تفشي لها منذ بداية الوباء.
قدرت Rystad Energy أن عمليات الإغلاق في شنغهاي يمكن أن تخفض الطلب على النفط بمقدار 200 ألف برميل يوميا طوال فترة الإغلاق.