123
معالي المحافظ طارق عامر نجح بكل كفاءة واقتدار في تنفيذ سياسات صاحب الفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حفظه الله ورعاه، في كل ما يتعلق بالسياسات المالية والنقدية، وبرامج الإصلاح الاقتصادي لمصر، وأطلق مبادرات مهمة لدعم القطاعات الإستراتيجية في البلاد، الأمر الذي عزّز مناخ الاستثمار، وفتح أبواب مصر أمام المستثمرين العرب والأجانب بكل ثقة وأمان.
ولا ننسى أبدًا مبادرة معاليه باتخاذ إجراءات جيّدة وقويّة استباقاً لتداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد المصري.
أمام هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات، وخصوصًا في مواجهة الشدائد والتحديات، استحق معاليه موقعاً وازناً ضمن قائمة أفضل 10 محافظي بنوك مركزية على مستوى العالم لعام 2021.
نقف إجلالاً لهذا الرجل الكبير، ونصفّق له؛ تكريماً لمسيرته المشرّفة.
أيّها الحضور الكريم، إنّ ملتقانا اليوم، تحت عنوان الملتقى المصرفي العربي الأول للأمن السيبراني، يأتي في زمن يكتنفه الكثير من الغرابة، حيث إن تهديدات القرصنة السيبرانية باتت تشكّل هاجساً مقلقاً للأفراد، كما للمؤسسات الخاصة منها والحكومية، وأضحى البحث في سبل مواجهتها يعتبر الشغل الشاغل للعاملين في الأمن السيبراني.
وإنّ منطقة الشرق الأوسط ودولنا العربية ليست بمنأى عن هذه الهجمات، فهي تواجه أنواعاً مختلفة من التهديدات، مثل: تعطيل الخدمات الإلكترونية، والاحتيال بواسطة بطاقات الائتمان، وغيرها من التهديدات التي شكّلت محاور أساسية سوف يناقشها الملتقى بعمق، وخصوصاً لجهة استعراض التجارب وخلاصاتها، والمبادرات التي قام بها البنك المركزي المصري الذي أولَى حرصاً شديداً لتعزيز الأمن السيبراني في القطاع المصرفي، وتأمين الحماية للمتعاملين، وأنشأ مركزًا خاصًا بالاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي، ولتقديم الخدمات المتعلقة بأمن المعلومات للقطاع المصرفي، وأطلق مبادرة “تعزيز الأمن السيبراني” في القطاع لزيادة أعداد الكوادر الإحترافية المعتمدة دولياً في مجال الأمن السيبراني.
أتطلّع إلى أن يكون هذا الملتقى مناسبة هامة للاستفادة من التجارب العربية والأجنبية، وخصوصاً تجربة البنك المركزي المصري في مجال الأمن السيبراني، وتجارب أخرى حقّقت نجاحاً مميّزاً، إضافة إلى كفاءة خبرائنا العرب والأجانب المشاركين في أعمال هذا الملتقى الذين يتمتعون بخبرات تثري أعماله.
أجدّد شكري وتقديري لكم جميعاً، وأسأل الله -عز وجل- التوفيق والنجاح لهذا الملتقى في تحقيق الأهداف المرجوّة منه.