قالت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن هناك محاور أساسية للقيادة في أوقات الأزمات، من أهمها التعاون بين الأطراف ذات الصلة، بما يحقق المضي قدماً نحو مواجهة التحديات، ومحاولة تحقيق زخم حول تحقيق النمو الاقتصادي.
وأوضحت المشاط في بيان صادر اليوم، الثلاثاء، أن التعاون بين الأطراف ذات الصلة، أصبح سمة أساسية من سمات القيادة في الوقت الحالي، لخلق توافق في الرأي للمضي قدماً نحو تحقيق أهداف التنمية الأممية، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولي سعت لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية من خلال 3 مبادئ رئيسية؛ هي منصة التعاون التنسيقي المشترك، واستراتيجية سرد المشاركات الدولية، والتمويل التنموي لدعم التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع السنوي الافتراضي للمؤسسة الفكرية الدولية Horasis، تحت عنوان “تعزيز أساليب القيادة” حول كيفية الاستمرار في قيام القادة بأدوارهم لتحقيق النمو، وسط جائحة كورونا، وذلك بمشاركة صاحبة السمو المالكي الأميرة مارثا لويز من النرويج، وأنطونيو فيتورينو المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة بسويسرا، ونيك جوينج، مدير ومؤسس Thinking the Unthinkable، ونحو 1000 مشارك من 70 دولة حول العالم من الوزراء ورجال الأعمال وكبار المسئولين.
وذكرت أن العامل الثاني لنجاح القيادة في أوقات الأزمات هي المرونة، مشيرة إلى حديثها في إحدى المشاركات الدولية بالمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث طالبت فيه بضرورة إيجاد ميثاق جديد للمخاطر الاجتماعية، وأن تكون المرونة جزءاً أساسياً من شخصية الحكومات والشركات، للتعامل مع الصدمات المستقبلية .
وثالثاً، تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى التنوع والنمو الاحتوائي، حيث إن من أهم مميزات الجائحة أنها سرعت من وتيرة الإصلاحات، ومن بين هذه الإصلاحات سعي الدول لسد الفجوة بين الجنسين لتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة.
وأشارت إلى الخطوات التي اتخذتها مصر، حيث تم إطلاق ورقة سياسات خاصة بالمرأة خلال الجائحة، كما أطلقت وزارة التعاون الدولي والمجلس القومي للمرأة بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي محفز سد الفجوة بين الجنسين الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يعتبر منصة تستهدف تنسيق الجهود لتحقيق تكافؤ الفرص والتمكين الاقتصادي للسيدات.