قال الرئيس التنفيذي لسوليد كابيتال- مصر، محمد رضا، إن أزمة فيروس كورونا من أقوى الأزمات التي مر بها الاقتصاد المصري، خاصة بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي أسهم في دفع مؤشرات النمو كافة إلى مستويات غير مسبوقة.
الإصلاحات الاقتصادية
وأضاف في تصريحات خاصة لـ “بنوك مصر”، البوابة الرسمية لاتحاد بنوك مصر، أن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة خلال الفترة الماضية، كان لها دور كبير في تعامل الاقتصاد المصري بشكل مرِن مع معطيات الفترة الحالية، مؤكدا أن تلك الإصلاحات انعكست إيجابا على أداء الجنيه المصري، لا سيما أنه العملة الأفضل أداء أمام الدولار في الأسواق الناشئة منذ بداية العام الحالي.
تعافي بعض موارد الدولار
وعن أسباب ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار بنسبة 0.66% منذ بداية العام، قال رضا، إن تعامل مصر السريع مع جائحة كورونا، وتعاونها مع صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى تعافي بعض موارد الدولار، جميعها أسباب دفعت الجنيه المصري إلى الارتفاع أمام الدولار، والاستقرار عند مستويات جيدة، مضيفا أن الفترة الحالية شهدت عودة قوية للمستثمرين الأجانب لضخ استثماراتهم في الأسواق المالية المصرية، نتجية الجهود المصرية الناجحة في احتواء الآثار الاقتصادية السلبية لأزمة كورونا، مما أدى لمعاودة الجنيه المصري في التعافي التدريجي لقيمته أمام الدولار في الآونة الأخيرة.
وأوضح أن الجنيه المصري شهد ارتفاعا أمام الدولار منذ بداية العام وحتى نهاية شهر مارس، وهي الفترة التي بدأ فيها فيروس كورونا بالانتشار العنيف عالميا، الأمر الذي دفع جميع الحكومات حول العالم إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس، وهو ما كان لها أثر كبير على اقتصادات الدول.
العملة المصرية استطاعت العودة مرة إلى أخرى إلى المسار الصعودي
وأشار إلى أنه مع بداية الانتشار العنيف لفيروس كورونا تراجع الجنيه المصري أمام الدولار بشكل طفيف، وهي تحركات في نطاقات ضيقة للغاية، وذلك بسبب استخدام جزء من الاحتياطي النقدي في توفير السلع الأساسية خلال فترة الأزمة، إلا أن العملة المصرية استطاعت بعد ذلك العودة مرة إلى أخرى إلى المسار الصعودي، الأمر الذي يؤكد نجاح الإصلاحات الاقتصادية، وسياسات البنك المركزي في التعامل مع معطيات الأزمة.
وأضاف رضا، أن تعاون مصر مع صندوق النقد الدولي، واستجابة الصندوق لمطالب الدولة، انعكس إيجابا على أداء الجنيه، بالإضافة إلى أن تعاون الصندوق يعد شهادة ثقة دولية في قدرة الاقتصاد المصري على تخطي الأزمة ومواصلة النمو، مشيرا إلى أن الدولار يشهد خلال الفترة الحالية تراجعا كبيرا أمام سلة العملات الرئيسية.
وأوضح، أن تراجع الدولار عالميا كان بسبب تأثر اقتصاد الولايات المتحدة -أكبر اقتصاد في العالم- بتداعيات فيروس كورونا، بالإضافة إلى دخول الولايات المتحدة في مرحلة الانتخابات الرئاسية، وهي جميعها عوامل أثرت بشكل كبير على أداء الدولار أمام العملات الأخرى.شكل كبير على أداء الدولار أمام العملات الأخرى.
اتحاد بنوك مصر “ له الشخصية الاعتبارية ولا يهدف للربح ، ويضم جميع البنوك وفروع البنوك الاجنبية الخاضعة لاحكام القانون رقم 194 لسنة 2020 باصدار قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي…المزيد