. قال الدكتور أحمد شوقي، الخبير المصرفي، إن التوجه نحو استخدام العملات البلاستيكية من أبرز الحلول في الوقت الحالي للحد من إنتشار فيروس كورونا، كبديل للعملات الورقية والتي تعد من أكثر الوسائل المتداولة والشائعة لانتقال الأمراض والعدوى لتصنيعها من القطن والألياف حيث يتم استخدام العملات الورقية من كافة طوائف المواطنين.
وكانت قد أعلنت منظمة الصحة العالمية في شهر مارس الماضي أن الأموال التي تتنقل بين أيدينا بشكل متكرر يمكن أن تلتقط كل أنواع البكتيريا والفيروسات، وقد تؤدي لإنتقال العدوى، مشددة على أهمية غسل اليدين بعد لمس العملات الورقية، لأن فيروس كورونا الجديد قد ينتقل عبرها من شخص لأخر.
و قامت بعض البنوك في الصين وكوريا الجنوبية، بعمليات تطهير وعزل للأوراق النقدية المتداولة بين المواطنين لمنع بقاء الفيروس فيها وتقليل فرص انتشاره، عن طريق استخدام الأشعة فوق البنفسجية أو الحرارة المرتفعة لتطهير الأوراق المالية وتعقيمها، ثم عزلها في محجر طوال 14 يومًا قبل إعادة تداولها الأمر الذي قد يكلف الدول الكثير من الأموال.
وأضاف “شوقي”، في تصريحات لـ”بنوك مصر”، البوابة الرسمية لاتحاد بنوك مصر، أن العديد من الدول بدأت استخدام العملات البلاستيكية والتي يطلق عليها Polymer banknote، وعلى رأسها استراليا ووالتي قامت بتحويل كافه عملاتها الورقية إلى بلاستيكية، بالإضافة إلي دول كندا ورومانيا ونيوزيلندا وبروناي، وهناك بعض الدول الاخرى التي قامت بتطبيق العملات البلاستيكية جنبًا إلى جنب مع عملتها الورقية مثل بريطانيا والمكسيك وروسيا ولم تقم بإلغاء عملتها الورقية بشكل نهائي.
مزايا العملات البلاستيكية
أوضح شوقي، أن العملات البلاستيكية تساهم في السيطرة على حجم المعروض من السيولة بالسوق النقدي بشكل أكثر دقة وكفاءة حيث تبلغ نسبة السيولة المحلية إلى إجمالي الناتج المحلي 75.96% بنهاية مارس 2020، ويبلغ حجم النقد المتداول خارج القطاع المصرفي المصري 548 مليار جنية مصري، فضلًا عن الحد من الفساد والقضاء على الاقتصاد الخفي (الموازي)، وذلك لصعوبة تزوير وتزييف العملات البلاستيكية أوتصويرها ويرجع ذلك للتقنيات عالية الجودة والتعقيد المستخدمة في تصميم العملات البلاستيكية بالاضافة لارتفاع درجة تأمين هذة العملات عالية للعملات .
وتابع:” تتميز العملات البلاستيكية بانت .
وتابع:” تتميز العملات البلاستيكية بانها أقل حجمًا من حيث سمكها عن العملات الورقية ويصعب الكتابة عليها والحفاظ على قيمتها لمدة أطول، بجانب تخفيض تكلفة طباعة العملات وخفض الأعباء على خظينة الدولة وتقليل الهالك من النقود الورقية وذلك لأن طول العمر الافتراضي للعملات البلاستيكية أطول من العمر الافتراضي للعملات الورقية بمعدل من 4-5 مرات”.
أوضح الخبير المصرفي، أن العملات البلاستيكية مصنوعة من مادة البوليمر وهي صديقة للبيئة ولا تحمل ميكروبات كما هو في العملات الورقية والتي يتم تصنيعها من القطن والألياف، بجانب أنها تتسم بالمرونة والقدرة على مقاومة الماء.
يذكر أن جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، صرح بأن العملة المصنوعة من البلاستيك، فئة الـ 10 جنيهات فقط، من المتوقع أن تبدأ مع تشغيل المطبعة الجديدة للمركزي، المنشأه في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح “نجم”، أن صدور العملة البلاستيكية، فئة الـ 10 جنيهات لا يعني أن نظيرتها القديمة والمعمول بها حاليًا ستُلغي، مؤكدًا أن الفئة القديمة سيظل لها قوه الإبراء حتي في وجود الفئة الجديدة، وللمواطن حق استخدامها بشكل طبيعي دون أدنى مشكلة. أقرأ أيضًا: منظمة الصحة العالمية تحذر من انتقال فيروس «كورونا» عبر العملات الورقية
اتحاد بنوك مصر “ له الشخصية الاعتبارية ولا يهدف للربح ، ويضم جميع البنوك وفروع البنوك الاجنبية الخاضعة لاحكام القانون رقم 194 لسنة 2020 باصدار قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي…المزيد