أكد مصرفيون وبنوك استثمار أن إعلان البنك المركزي المصري اليوم، الثلاثاء، عن ارتفاع الاحتياطي من النقد الأجنبي بمقدار 2ر2 مليار دولار خلال يونيو الماضي ليصل إلى 2ر38 مليار دولار، رغم تداعيات تفشي وباء كورونا والتي أثرت على موارد الدولة من العملة الصعبة؛ يعكس قوة الاقتصاد المصري، والسياسات الاقتصادية والنقدية التي تتبعها الدولة والتي حظيت بإشادات من كافة المؤسسات الدولية.
وأكدوا أن زيادة الاحتياطي سيكون لها أثر إيجابي كبير على الاستقرار الاقتصادي، وتصنيفات الاقتصاد المصري لدى مؤسسات التقييم العالمية، فضلًا عن الأثر الإيجابي السريع على سوق الصرف، وقوة العملة المحلية الجنيه، والذي من المتوقع أن يواصل مكاسبه أمام الدولار مدعومًا بتعافي الاحتياطي النقدي للبلاد، وذلك في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال حسين رفاعي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك قناة السويس، إن ارتفاع الاحتياطي يعمل على تعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد، ويؤكد قوته وقدرته على تحمّل الآثار السلبية لكورونا وغيرها من الأزمات.
وأضاف أن هذا الارتفاع يعكس نجاح السياسة النقدية ومبادرات البنك المركزي المصري لضبط إيقاع الاقتصاد، وانعكاس ذلك على الاحتياطي.
بدوره، أكد عاكف المغربي، نائب رئيس بنك مصر، أن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي مؤشر جيد للغاية على الثقة مع عودة النشاط الاقتصادي من جديد، ويعكس التفاؤل القوي للمؤسسات الدولية بأحد الاقتصادات القليلة التي ستحقق نموًا كبيرًا بالمقارنة بباقي الاقتصاديات، التي تكاد تنكمشيرًا بالمقارنة بباقي الاقتصاديات، التي تكاد تنكمش حاليًا بسبب وباء كورونا.
وأكد أن العودة القوية للمستثمرين الأجانب للسوق المصرية، مع عودة السياحة وانخفاض الواردات، بجانب بدء تسلم شرائح قرض صندوق النقد الدولي، سيعزّز من استمرار ارتفاع الاحتياطيات بشكل خاص، ومعدلات النمو الاقتصادي بشكل عام خلال الفترة المقبلة.
وأعلن البنك المركزي المصري اليوم ارتفاع صافي احتياطي النقد الأجنبي لمصر بواقع 2ر2 مليار دولار في يونيو الماضي، مسجلاً 38,2 مليار دولار، معوضا انخفاضه بواقع مليار دولار في مايو السابق عليه.
وذكر بنك الاستثمار “بلتون فاينانشيال القابضة”، أحد أكبر بنوك الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن ارتفاع صافي احتياطي النقد الأجنبي سيؤدي لارتفاع معدل تغطية الواردات إلى 6.9 شهراً من 6.5 شهراً في مايو 2020.
وأشار إلى أن هذه الزيادة تأتي نتيجة لإصدار مصر سندات دولية بقيمة 5 مليارات دولار في أواخر مايو الماضي، مما ساعد في تغطية الطلب على العملة الأجنبية لواردات السلع الأساسية، ويسمح بزيادات إضافية للاحتياطيات.
وتوقع بنك الاستثمار بلتون فاينانشيال أن يؤدي صرف القرض الجديد من صندوق النقد الدولي بواقع 5,2 مليار دولار لتخفيف الضغوط على الاحتياطيات، وفي الوقت نفسه، فإن تجدد شهية الاستثمار مع التدفقات النقدية الداخلة لسندات الخزانة المصرية سيوفر دعمًا إضافيًا.
وأكدت أن زيادة الاحتياطي سيوفر الاستقرار للجنيه المصري بعد موجة التراجع التي شهدها في أواخر مايو ومطلع يونيو الماضيين، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لمدة 12 شهرا سيؤدي إلى وصول إجمالي التسهيلات التمويلية إلى حوالي 13 مليار دولار منذ تفشي كوفيد-19.
اتحاد بنوك مصر “ له الشخصية الاعتبارية ولا يهدف للربح ، ويضم جميع البنوك وفروع البنوك الاجنبية الخاضعة لاحكام القانون رقم 194 لسنة 2020 باصدار قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي…المزيد