تطور التكنولوجيا المالية

ثانيًا: حلول الإيداع والإقراض وإدارة أموالها وادخارها “Depositing & Lending”:
تتكون من ثلاثة مجالات فرعية.
التمويل الشخصي الذي يركز على دعم الأفراد و الأسرة.
خدمات مصرفية رقمية وخدمات تفاعلية عبر الإنترنت للعملاء للقيام بخدماتهم المصرفية مثل دفع الفواتير، تحويل الأموال، والوصول إلى حسابات التوفير والتدقيق.
والثالث هو الإقراض البديل الذي يكمل الآخر من خلال التركيز على تزويد العملاء عشرات الائتمان والقروض من نظير إلى نظير (P2P Lending دون الذهاب إلى المؤسسات المالية التقليدية.

ثالثًا: البرامج المالية للشركات “enterprise financial software”:
وهى برامج أو حلول تكنولوجيا المعلومات للقطاع المالي، وتتضمن أدواتل تكنولوجيا المعلومات للقطاع المالي، وتتضمن أدوات للتعامل مع الحسابات، الفواتير والضرائب والرواتب وإدارة المساهمين.

رابعًا: إدارة الاستثمار “Investment Management”: 
هي الخدمات التي تساعد المستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات في عملية شراء وبيع وإدارة الأصول والأوراق المالية.

خامسًا: توفير السوق “market provision”:
الهدف هو تحسين الشفافية والوصول إلى المعلومات التي تسمح للمشترين والبائعين للتواصل والتفاعل بسهولة اكبر مع بعضهم البعض وكذلك السماح لهم بالمقارنة بين المنتجات والخدمات المالية المختلفة.

يتكون توفير السوق من قطاعين، المقارنة والتوفيق بين منصات التجميع عبر الإنترنت التي يسمح للعملاء بتحديد ومقارنة المنتجات والخدمات المالية مثل Alibaba.com . والشبكات الاجتماعية المالية التي تركز على استخدام الشبكات الاجتماعية لتسهيل التفاعل بين المشترين و البائعين وإثبات المعرفة المالية والاندماج Facebook Market Place.

سادسًا واخيرًا: هى حلول الدفع الالكترونية أو المميكنة “Electronic Payments”:
تسهم تطبيقات التكنولوجية الحديثة في العالم المصرفي إلى تسهيل تقديم الخدمات إلى المستهلك. فحتى الستيتنيات من القرن الماضى، لم يكن هنالك بديل عن زيارة فرع البنك المسؤول عن حساباتك و غالبا لا تسطيع الاستفادة من خدمات فروع نفس البنك نتيجة للاعتماد على الدفاتر الورقية لحفظ البيانات وحتى بعد ميكنة قواعد البيانات لعدم ارتباط قاعدة البيانات الفروع والفرع الرئيسي و كانت البنوك تبني ولاء العملاء من خلال التفاعل وجها لوجه في تلك الفروع. 

تطورت التكنولوجيا اليوم وأصبحت البيانات كلها محفوظة في قاعدة بيانات موحدة تخدم جميع الفروع. وتم بناء العديد من التطبيقات التكنولوجية بدأ بالمكن الصرف الآلي ATM والتي ظهرت لأول مرة في ستنينات القرن الماضي في انجلترا والسويد. وتطورت نقاط البيع POS وحلول الكروت الائتمانية حتى وصلت بنا التكنولوجية إلى بناء ولاء العملاء يتم من خلال استخدام عميل البنك للتطبيق المصرفي أو الموقع الالكتروني. ونظرا لأن استخدام التطبيق أسهل بكثير من الوصول لفرع البنك لكثير من الأسباب منها الوقت المستهلك للوصول للفرع ثير من الأسباب منها الوقت المستهلك للوصول للفرع و اتمام المعاملة داخل الفرع.

فإن عدد العملاء الذين يفضّلون اجراء معاملاتهم عبر الانترنت أو المحمول في تزايد مستمر. ومن وجهة نظر آخرى فإن مصاريف انشاء و إدارة الفروع الجديدة للبنوك أصبحت تمثل عبءا ماليا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. 

وانتقل التطور من استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت Internet Banking إلى الهاتف المحمول Mobile Banking وأصبحت أى عملية مصرفية لا تأخذ أكتر من ثوانٍ بعد ما كانت تأخد ساعات من الذهاب إلى البنك ووالانتظار حتى إتمام العملية. 

ونستطيع الآن تشبيه “تكنولوجيا الخدمات المالية” بالتطور الطبيعي لأنشطة المؤسسات المالية و المصرفية لكي تستطيع هذه المؤسسات من مواكبة الأجواء المعاصرة. 

ويعتمد هذا التطور على محورين أساسيين:
المحور الأول: تنشيط و تحديث الخدمات المتاحة حاليا في المؤسسات الماليه و البنوك.

المحور الثاني: الادماج و الشمول المالي للفئات التي لا تشملها الخدمات المصرفية أو تلك التي لا تتمتع بقدرٍ كافٍ منها.

ويظهر هنا الدور الحيوي الذي تلعبه حكومات البلاد في خلق بيئة تشريعية وتنظيمية فعّالة لتحقيق الأهداف المطلوبة من نشر وتسهيل استخدام الخدمات المالية والمدفوعات الإلكترونية. 

م. نادر هانى – مدير إدارة المشروعات بشركة نتورك انترناشونال / خبير التكنولوجية المالية و التحول الرقمي.