98
ونبّه عبد الفتاح إلى أن الطرح جاء في الوقت الذي تأثرت فيه عائدات مصر السياحية، وكذلك الصادرات، معتبرا أن دخول المستثمرين الدوليين بهذه الأموال الضخمة لاستثمارها في مصر، وفي هذا التوقيت بالذات يؤكد الثقة الكبيرة في الاقتصاد المصري.
وكان رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري، قد صرح في وقت سابق اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن مصر قد تقبل نحو 5 مليارات دولار من إجمالي 21 مليار دولار تلقتها لشراء سندات مصر الدولية السيادية اليوم.
وأكد أنه لأول مرة تشهد عملية إصدار السندات السيادية لمصر تغطية بهذا الحجم في وقت وجيز مقارنة والطروحات السابقة، ما يعكس الاهتمام الكبير من مجتمع الاستثمار الدولي بالاقتصاد المصري، وزيادة جاذبيته.
وأوضح أبو النجا أن السندات وزعت بين 250ر1 مليار دولار لسندات أجل 4 سنوات بعائد 750ر5 في المائة، و750ر1 مليار دولار لسندات مدتها 12 سنة بعائد 625 ر7 في المائة وملياري دولار لسندات مدتها 30 عاما بعائد 875ر8 في المائة.
من جانبها، علقت وكالة “بلومبرج” العالمية على نجاح مصر في طرح سندات دولية في هذا التوقيت الصعب اقتصاديا وماليا على العالم، بقولها: إن مصر بهذا الطرح تعود إلى سوق السندات الدولية في اختبار جديد لصلابة الانتعاش الذي حققته منذ بداية برنامجها الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي، وكذلك لاختبار شهية المخاطرة عالميا، حيث تسعى الدول لتمويل استجاهية المخاطرة عالميا، حيث تسعى الدول لتمويل استجابتها المختلفة تجاه التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس “كورونا” المستجد.
وأكدت أن مصر تسعى لكسب ثقة سوق السندات العالمي بعد دفعة ثقة أخرى نالتها من صندوق النقد الدولي، الذي وافق قبل أسبوعين على حصول مصر على 2.772 مليار دولار أمريكي بموجب “أداة التمويل السريع”، وذلك لتلبية احتياجات ميزان المدفوعات العاجلة التي نشأت عن “كوفيد-19”.