مقالات الرأي الرأسمالية والرضاعة الطبيعية بواسطة د. سامي عبد العزيز 5 مايو، 2020 النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 171FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail .رأسمالية إية؟ شيوعية إية؟ اشتراكية إية؟ مصطلحات وأيدلوجيات بدأت فى التآكل منذ فترة، وأعتقد أنها أمام أزمة الكورونا سوف تتأكل وقد تمحى، وقد تتوحش. فمن الاطلاع خلال الشهر الماضى وحتى الآن على دراسات المراكز العالمية للدراسات السياسية والاقتصادية كدتُ أغرق فى كم السيناريوهات المطروحة للتعامل مع توابع الكورونا.. فها هو بنك الاستثمار “أى أن جى” وهو يعرض السيناريوهات التى تواجه العالم يصفها كلها فى جملة كورونا يزحف باقتصاد العالم نحو المجهول، وأغلب السيناريوهات صادمة .. عمن يتكلم؟ .. عن الدول الكبرى والكيانات الكبرى .. أخف السيناريوهات تدور فى إطار استمرار الحظر من عدمه أو تخفيفه سفرا وانتقالا .. وماذا كان للفيروس عودة فى الشتاء.. وهذه تصبح الضربة القاضية .. أما إذا لم يحدث وهو دعاء الشعوب كلها وقيادتها فقد يكون هناك أمل فى مستوى سرعة نسب النمو .. خاصة وأن المؤشرات تشير إلى انكماش غير مسبوق فى الربع الثانى من عامنا الحالى بحوالى 50% وهو أسوأ ركود على الاطلاق .. وأسوء ما فى الأ 50% وهو أسوأ ركود على الاطلاق .. وأسوء ما فى الأمر أن القطاع الخاص تحديدا سيكون أكثر القطاعات خسارة.. فهو الذى يصنع وينتج ويصدر وينقل ويشغل النسبة الأكبر من الفئات العاملة .. مصر مثلاً ما يزيد عن 26 مليون يعملون فى القطاع الخاص.. صحيح الاتجاه الإيجابى نحو هذا القطاع يتزايد من القيادة السياسية بوضوح وحكومة باجتهاد، ولكن بخطوات أتصور ضرورة تسارعها وتحولها من أفكار تدرس إلى قرارات تنفذ .. قرارات مالية فى مفهوم الضرائب فى ظل الأزمات الطاحنة، وسياسات التعامل مع المستثمرين .. إعادة النظر فى حوافز التصنيع المحلى والتصدير والاعتماد على الذات .. حوافز فى أسعار الخدمات المغذية للقطاع الصناعى، حوافز ضريبية ملموسة بمنطق التاجر الذكى الذى يضخ ويضخّ وهو يعرف أنه سيربح، وليس بمنطلق التاجر الذى يقول يا عم لمّ نفسك، وفى النهاية لا يجد نفسه ولا يجد أحدا.أمريكا أم الرأسمالية عادت للرضاعة الطبيعية وأطالت فترة الفطام للقطاع الخاص .. وأعتى الشركات .. فهو المنبع الوحيد لزلزال البطالة الذى ضرب أرقاما قياسية فى أمريكا ودول أوروبية.. البنوك الكبرى ورغم ظروفها أعادت النظر فى الدعم السخّى والميسر للمجالات الصناعية والإنتاجية والتكنولوجيا. مفهوم الدعم للمستحقين يتغير وسوف يتغير.. فمن أين يقوى اقتصاد دولة على توفير مقومات الحياة ومستلزماتها الأساسية للنسبة الغالبة فى المجتمعات غير القادرة حتى لو خصصنا كل مواردها لأساسيات الحياة؟ بعد أن كنت أخصص كل الوقت لقراءة بحوث الإعلام الجديد فيها وجدت نفسى ناقلا أمينا لإعلام بلدى الذى تزداد كل يوم بعض الملامح الإيجابية ولكن تبقى على أجندة أولويات اهتمام الإعلام وجدية وعمق وبساطة تناولها. النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail طارق عامر.. رجل المبادرات الصعبة ما أسس منح الائتمان المصرفي؟