176
ويتطلع الاتحاد لزيادة معدلات استخدام المحمول والبطاقات الائتمانية وغيرها من وسائل الدفع الإلكتروني كأدوات لرفع كفاءة الخدمة وتخفيض تكلفتها ودعم تنمية الصناعة وتحقيق أهدافها.
ويستهدف التمويل متناهي الصغر الفئات الأقل دخلاً والتي تعول الأسر الفقيرة، وخاصة المرأة المعيلة والتي تعول نسبة تصل إلى حوالي 30% من الأسر الأشد فقراً في مصر، حيث تمثل نسبة العميلات من النساء 65.13% من إجمالي عملاء التمويل متناهي الصغر بمصر.
بينما تمثل قيمة التمويل المقدمة للنساء نسبة 48.8% من إجمالي قيمة محفظة التمويل متناهي الصغر. وبالرغم أن عدد العميلات يفوق عدد العملاء فهن ثلثي إجمالي عدد العملاء، إلا أن حصتهن من إجمالي محفظة التمويل تقل عن النصف، ويرجع ذلك إلى أن العميلات يفضلن قروض المجموعة الأقل قيمة والتي تمنح بدون ضمانات عينية وبضمان عضوات المجموعة، وهو ما يتسق مع طبيعة العميلات الأكثر تحفظاً وحرصاً عند التعامل مع الائتمان، ولذا فإن نسبة السداد للتمويل الموجه للنساء بوجه عام تفوق مثيلتها في التمويل الموجه للرجال.
ومن حيث نوعية المشروعات متناهية الصغر الممولة، يمثل النشاط التجاري نسبة 64.25% من إجمالي المستفيدين، ثم يأتي بعده النشاط الزراعي بنسبة 14.87%، ثم النشاط الخدمي بنسبة 13.97% من إجمالي عدد ال، ثم النشاط الخدمي بنسبة 13.97% من إجمالي عدد المستفيدين، ثم النشاط الانتاجي بنسبة 6.91%، وهو ما يشير لأهمية التركيز على الدعم الفني للمشروعات متناهية الصغر خاصة في الأنشطة الإنتاجية والزراعية والخدمية.
ونلاحظ أيضًا زيادة عدد مقدمي الخدمة، حيث كان عدد الجمعيات / المؤسسات الأهلية الحاصلة على ترخيص بممارسة النشاط من الهيئة العامة للرقابة المالية في نهاية عام 2016، 755 جمعية / مؤسسة أهلية، وكان عدد الشركات المرخص لها 3 شركات فقط، وبنهاية ديسمبر 2019 ارتفع عدد الجمعيات / المؤسسات الأهلية الحاصلة علي ترخيص ممارسة النشاط إلى 964 جمعية/ مؤسسة أهلية كما زاد عدد الشركات المرخص لها إلى 11 شركة.
كيف تعاملت الجهات المختصة في مجال التمويل متناهي الصغر مع الأزمة الراهنة؟
منذ اللحظات الأولى للأزمة الراهنة، تم تشكيل لجنة مصغرة مكونة من الهيئة العامة للرقابة المالية والاتحاد المصري للتمويل متناهي الصغر لمتابعة كافة التطورات وإمكانية مساندة طرفي التمويل وهم المستفيدين والمؤسسات العاملة في المجال، وبالفعل أصدرت الهيئة تعليمات بكتاب دوري في 29 مارس 2020 وتم اتخاذ عدد من الإجراءات؛ منها:
– ترحيل أو تخفيض قيمة أقساط شهري مارس وأبريل بما يعادل 50% من قيمة كل قسط على الأقل، والحصول على موافقة العميل على الترحيل أو التخفيض وتكلفة الترحيل للسداد في نهاية جدول التمويل.
– تخفيض تكلفة التمويل للعملe=”font-size: 14pt;”>- تخفيض تكلفة التمويل للعملاء المنتظمين في السداد.
– إعفاء العميل من عمولة السداد المعجل في حالة دفع أكثر من قسط.
– تحمل جهات التمويل متناهي الصغر قيمة أقساط التأمين متناهي الصغر الإلزامي ضد مخاطر الوفاة والعجز الكلي المستدام.
– تقديم خدمات مالية مجانية للعملاء، منها تحمل مصروفات المعاملات المالية الإلكترونية.
– تخفيض قيمة المصاريف الإدارية لتجديد التمويلات القائمة.
لماذا لم يتم تأجيل أقساط القروض متناهية الصغر لمدة 6 أشهر؟
يجب على مستفيدي التمويل متناهي الصغر الأخذ في الاعتبار بأن الجهات التي يحصلون منها على التمويل لا تخضع لرقابة البنك المركزي المصري، وبالتالي لا تلتزم بتطبيق القرارات التي يصدرها ومن ضمنها قراره فيما يخص تأجيل قيمة أقساط القروض لمدة 6 أشهر، وإنما تخضع الجمعيات والمؤسسات الأهلية وشركات التمويل متناهي الصغر لرقابة وإشراف الهيئة العامة للرقابة المالية ولمتطلبات العضوية بالاتحاد المصري للتمويل متناهي الصغر.
لماذا لم تقرر الهيئة العامة للرقابة المالية تأجيل سداد الأقساط لمدة 6 أشهر؟
تواصل الاتحاد منذ بداية الأزمة مع الهيئة العامة للرقابة المالية، بهدف الإسراع بإصدار عدد من التدابير الاحترازية تهدف إلى:
(1) التيسير والتخفيف على العملاء المتضررين، ومنحهم مزايا وتسهيلات تدعم استمرارية مشاريعهم، بما يتفق مع الطبيعة الخاصة للتمويل متناهي الصغر والتي لا تستند أساسا إلى ضمانات وإنما إلى الانتظام في السداد لأقساط تكون قليلة القيمة ومتقاربة زمنيا (غالبا كل أسبوع أو أسبوعين للتمويل الجماعي)، بما يتناسب مع الدوران السريع لرأسمال المشروع متناهي الصغر الممول، وهو ما لا يتفق مع تأجيل السداد لمدة طويلة نسبيا كستة أشهر ويتعارض مع تحقيق الهدفين التاليين.
(2) ضمان الحد الأدنى للاستدامة المالية للجمعيات والمؤسسات الأهلية والشركات حتى تتمكن من سداد تكلفة تقديم الخدمة الأساسية بما في ذلك مرتبات ما يقرب من 50 ألف موظف في جميع محافظات مصر، وسداد التزاماتها للبنوك الممولة والاستمرار في تقديم خدمة التمويل متناهي الصغر. ذلك أن أصحاب المشروعات متناهية الصغر هم أول المضرورين في حالة توقف الجمعيات والمؤسسات الأهلية والشركات عن ضخ التمويل لمشروعاتهم متناهية الصغر.
(3) المحافظة على مصالح البنوك الممولة لهذه الجمعيات والمؤسسات والشركات بتسهيلات تقدر بحوالي عشرين مليار جنيه وفقا لما أعلنه محافظ البنك المركزي. والجدير بالذكر أن الجمعيات والمؤسسات الأهلية والشركات التي تقدم خدمات التمويل متناهي الصغر لا تتمتع بأي إعفاءات من السداد أو مميزات في تعا لا تتمتع بأي إعفاءات من السداد أو مميزات في تعاملها مع البنوك التي تمولها باعتبارها مؤسسات مالية مرخص لها من الهيئة العامة للرقابة المالية بتقديم خدمات مالية غير مصرفية وهي خدمات التمويل متناهي الصغر.
هل تطبق جميع مؤسسات وشركات التمويل متناهي الصغر تلك الاجراءات المعلن عنها؟
بالفعل بدأت جمعيات ومؤسسات وشركات التمويل متناهي الصغر تنفيذ تلك الإجراءات الصادرة في 29 مارس 2020 اعتبارا من نهاية مارس 2020.
بعض الموظفين يتواصلون مع العملاء للحصول على الأقساط المستحقة عن شهر مارس وإبريل.. فلماذا لا يوجد تطبيق لمثل هذه الإجراءات؟
إذا واجه العملاء مثل هذه الممارسات فعليهم بالتواصل مباشرةً مع المركز الرئيسي أو الفرع للجمعية أو الشركة وفي حالة عدم التوصل لأي حلول مقبولة، فإنه ينبغي على العميل التواصل مع الهيئة العامة للرقابة المالية أو الاتحاد المصري للتمويل متناهي الصغر من خلال وسائل التواصل الرسمية، ومن خلال الخط الساخن للاتحاد 16958.
وماذا عن حملة بعض المتضررين التي تطالب بعدم سداد الأقساط المستحقة لعدم استقرار الأوضاع الراهنة؟
ينبغي أن نعي أنه ينبغي على العميل سداد قيمةpt;”>ينبغي أن نعي أنه ينبغي على العميل سداد قيمة قسط التمويل في حال قدرته على ذلك، لاسيما أن أغلب العملاء لم تتضرر أنشطتها مطلقًا أو لم تغلق أنشطتها بالكامل وإنما يمارسونها خلال ساعات النهار قبل بدء حظر التجوال، أما فيما يخص العملاء المتضررين فإنه ينبغي عليهم التوجه لفروع الجمعية/المؤسسة أو الشركة للاستفادة من المزايا والتسهيلات المتاحة بموجب القرارات السابق ذكرها.
ويؤكد الاتحاد أنه لا ينبغي الانسياق وراء تلك الحملات أو الخضوع لتحريض أصحاب المصالح على عدم السداد خاصة مع وجود الحلول المذكورة وتفهم كافة الجهات لظروف الأزمة الراهنة، كما أن تلك الحملات التي تقود العملاء للامتناع عمدًا عن السداد أو عدم التوجه لمؤسساتهم، ستضر بهؤلاء العملاء وبالمؤسسات نفسها والتي ساندت عملاءها على مدار سنوات طويلة، فإذا توقف العملاء عن السداد سيترتب على ذلك بالضرورة توقف المؤسسات عن ضخ التمويل بسبب توقف البنوك عن تمويلها، وفي جميع الأحوال يكون العملاء أول المضرورين في حالة توقف نشاط مؤسسات التمويل متناهي الصغر.