تستورد مصر الكثير من السلع الصينية في مختلف القطاعات، وانتشار فيروس
كورونا يدعونا للتفكير حول التأثير المتوقع على المعروض من السلع فى السوق
المحلية، من حيث انخفاضها نتيجة تخوف المستوردين من السفر للتعاقد على شحنات جديدة،
أو توقف خطوط انتاج للمصانع الصينية التي تصدر كميات كبيرة منها إلى مصر، وكانت
آخر شحنة واردة من الثوم الصيني لمصر كانت يوم 26 يناير الماضي.
وقد خلَق هذا حالة من الترقّب الحذر لكل سفينة صينية ترسو على الموانئ
المصرية، المحمّلة بالبضائع المختلفة، خاصة بعد صدور قرار أمس، الأحد، بوقف توريد
الثوم الصيني إلى مصر خلال الفترة الحالية بسبب فيروس كورونا.
وقال محمد هلال، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، خلال استصافته ببرنامج “اليوم” المذاع على فضائية “DMC“، إن فيروس كورونا لن يؤثر على الواردات الصينية إلى مصر؛ وذلك لأن الفترة الحالية هي الإجازة السنوية للصينيين والتي تستمر لـ20 يومًا، وإن السوق المصرية تعاني من ركود في بيع البضائع بشكل عام، ولدى معظم المستوردين مخزون كبير من البضائع يكفيهم لـ5 أشهر، موضحًا أنه حينما تنتهي تلك البضائع من لدى التجار ستكون انتهت أزمة الفيروس من الصين.
وقال فتحي الطحاوي، نائب رئيس غرفة الأدوات المنزلية بالاتحاد العام للغرف التجارية، خلال استضافته بالبرنامج، إن مصر تستورد ما يقرب من 30% من الاحتياجات ككل؛ وذلك لسهولة التعامل المبسطة مع الصين، وأسعارهم المنخفضة.
وتابع “تستورد
مصر ما يقارب الـ 16 مليار دولار كل سنة”.
وأضاف أن إصابة دولة الصين لن تؤثر على مصر في الوقت المتوسط والقريب، وفي حال استمر الوضع لأكثر من 6 أشهر سيقع تأثير قوي على العالم “الاقتصاد الصيني إحنا بنسميه لو عطس العالم كله هيصاب بالزكام”، موضحًا أن الأزمة ستقع في مجال قطع الغيار والمعدات والآلات والخامات، وفي حال استمر الفيروس في الصين فستتجه أغلب الدول للاستيراد من الدول الأوروبية والتي تقوم بالبيع بأسعار باهظة.