135
وأضاف أنه تم إنتخاب أول مجلس أعلى للتحكيم خلال إجتماع مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية الـ 104 الذي عُقد في بيروت نوفمبر 2017، والذي يتألّف من عشرة أعضاء يتميّزون بالمعرفة الواسعة والخبرة الطويلة في الشأن القانوني. وقد عقد الإجتماع الأول لهذا المجلس في نوفمبر الماضي ببيروت، وُضعت خلاله الصيغة القانونية لنظام المركز وإقرار لائحة المحكمين المعتمدين لديه، والذي بلغ عددهم اليوم 31 محكماً دولياً يتمتعون بالخبرة والكفاءة في هذا المجال لسنوات طويلة.
وتابع فتوح: “من جهة ثانية، فإنّ المجلس الأعلى للمركز يتمتّع بالحياد التام تجاه المصارف والمؤسسات المالية والأفراد، ما يُعطي هذا المركز المصداقية اللازمة لعملية التحكيم، حيث تمّ تحديد إجراءات الوساطة والتحكيم بصورة مبسّطة جداً من أجل تمكين جميع المصارف والمؤسسات المالية والأفراد من اللجوء إليه والإستفادة من خدماته بشكل ميسّر ومن دون أي تعقيدات”.
وقال إنّ خدمات المركز تتوجّه إلى المصارف والمؤسسات المالية الأعضاء وغير الأعضاء في الإتحاد، ومن ثم إلى سائر مكونات مجتمع المال والأعمال والإستثمار والإقتصاد عربياً ودولياً، من أجل بتّ المنازعات والفصل في الخلافات المصرفية والمالية والتجارية التي قد تنشأ بين المصارف الأعضاء أو فيما بينهم وبين الشركات والمؤسسات والأفراد ذوي الصلة.
ولفت إلى أن أهم الخدمات التي يقدمها المركز تتضمن نشر ثقافة الوساطة والتحكيم بين المصارف والمؤسسات والشركات التجارية والإستثمارية، وحلّ وتسوية المنازعات المصرفية والتجارية، وعقد المؤتمرات والندوات وحلقات البحث والتدريب حول الوساطة والتحكيم، وتقديم الإستشارات والخدمات القانونية في مجال الوساطة والتحكيم.
وقال إن هذا المؤتمر يشكل منصّةsize: 18.6667px;”>وقال إن هذا المؤتمر يشكل منصّة لجلسات نقاش معمّقة بين مجموعة من كبار القانونيين المصرفيين، وخبراء في الوساطة والتحكيم العرب والأجانب، يتم خلالها عرض كافة قوانين التحكيم في الدول العربية، لاسيّما القوانين التي تتعلّق بتعيين المحكمين، وتنفيذ القرارات التحكيمية، والطعن بها، وكيفية وضع لوائح المحكمين وإختيارهم.
ولفت إلى أن اتحاد المصارف العربية يهدف من خلال هذا المؤتمر إلى تعزيز الحوار المصرفي العربي وفتح قنوات مناقشة التشريعات المصرفية العربية والدولية، وإظهار مدى تأثير هذه التشريعات، وخصوصاً الدولية منها، على النشاط المصرفي العربي، وما هو دور إدارات الشؤون القانونية في المصارف لحماية حقوق ومصالح المصارف والمؤسسات المالية في مواجهة هذه التشريعات الدولية، إضافة إلى مسألة هامة جداً وهي مقارنة الوضع المصرفي العربي لبحث ورصد نقاط التقاطع والإختلاف بين الأنظمة والتشريعات المصرفية العربية على إختلاف أنواعها.
وقال “فتوح ” إنّ ثقافة التحكيم أصبحت أسلوباً مهماً للبلدان التي تسعى إلى زيادة النموّ الإقتصادي، وإجتذاب رؤوس الأموال، خصوصاً وأنّها أصبحت الوسيلة الفضلى لفضّ النزاعات، إذا ما توفّرت فيها عوامل السرعة والثقة والمعرفة.
وتابع: “إنّ مركز الوساطة والتحكيم لدى إتحاد المصارف العربية، فتح أبوابه اليوم ليكون وسيطاً وحكماً بين المصارف، وليوفّر لهم الكثير من الوقت والمال، وليؤمّن لهم المنصّة التحكيمية الموثوقة والمتخصّصة لتسوية كافة المنازعات المصرفية، ولدينا كلّ الثقة بالمحكمين العرب لدى الوساطة والتحكيم المعتمدين دولياً الذين سيؤمّنون العدالة وإحقاق الحقّ.”