



إيمانا من البنك الأهلي المصري بضرورة إعادة توجيه الأنظار للمعالم
التاريخية التي تشكل عاملا أساسيا في صناعة السياحة في مصر؛ تأتي رعاية البنك
لمشروعات تطوير بعض المواقع الأثرية، والذي يتم بالتعاون مع وزارة الآثار، وذلك في
ضوء ما تتمتع به مصر من حضارة عظيمة وإرث تاريخي يجذب السائحين من مختلف أنحاء
العالم، لذا كان من الضروري إعادة جذب الانتباه لمعالم الحضارة المصرية ليس فقط
للسائحين الأجانب، وانما أيضا إلى السياحة الداخلية من خلال توعية المواطنين خاصة
الشباب بأهمية الحضارة المصرية الرائدة على مر عصورها، بما سينعكس بشكل كبير على
تنشيط حركة السياحة وتحقيق ازدهارها المرجو، وبما سيؤهل كافة المصريين لأن يكونوا
سفراء ومروجين لمعالم وطنهم السياحية، وهو الأمر الذي يستلزم أن تشارك كافة
مؤسسات الدولة فيه بشكل فعال .
وتأتي تلك الرعاية من منطلق كون البنك الأهلي المصري هو الداعم الرئيسي للدولة في كافة المجالات، فقد كان على مدار سنوات عمره الممتدة حريصا على أداء واجباته ومسؤولياته المجتمعية، ومن أهمها الحفاظ على التراث التاريخي والحضاري والثقافي في مصر.
لذا، فقد بادر البنك برعاية مشروعات تطوير بعض المواقع الأثرية بالتعاون مع وزارة الآثار، والتي تتبنى خطة طموحة شاملة ضمن منظومة تطوير كافة المناطق الاثرية في مصر، حيث يرعي البنك مشروعات التطوير في كل من منطقة أهرامات الجيزة، معبد الكرنك بالأقصر، معبد فيله ومعبد أبي سمبل بأسوان، وهي المعالم التي تتمتع بشهرة عالمية، حيث يقصدها السائحون من كافة بقاع الأرض؛ للتعرف على معالم تلك الحضارة الأم التي جاوزت الآلاف من سنوات عمر البشرية، والتي تتميز بكونها أهم حضارات العالم، بما يستوجب أن تنال تلك الحضارة ما يليق بها من اهتمام وتطوير يرقي بها إلى مكانتها المستحقة في مصاف المعالم السياحية الأكثر أهمية وارتيادا في العالم.
ومن أجل ذلك، كان حرص البنك على المشاركة في عمليات التطوير التي تتبناها
وزارة الآثار؛ من أجل ظهور معالم مصر السياحية بمكانتها المتميزة والفريدة، التي
ستنعكس بشكل كبير على دفع حركة السياحة وإنعاش الاقتصاد القومي بعوائد تلك الصناعة
الهامة، والتعاون مع وزارة الآثار يتضمن أيضا تزويد تلك المعالم بكافة التسهيلات
والخدمات، ووسائل الراحة والأمان التي تقدم لروادها؛ لضمان أفضل تجربة يتمتع بها
الزائرون من المصريين والأجانب، كما سيتم أيضا تزويد المناطق المطورة بماكينات صراف
آلي وماكينات