أكد الدكتور محمد
معيط، وزير المالية، أن الشباب هم قاطرة النجاح لأي دولة ونجاحهم يعتمد على
اجتهادهم ومساندة الدولة لهم وتذليل العقبات التي قد تعوق تحقيق أهدافهم ونجاحهم،
مشيرا إلى أهمية تمكين المرأة وقدرتها على الصمود وتحويل الصعاب اإلى قصص نجاح، وأن
تمكين الشباب والمرأة يقود المجتمع إلى الأمام ويحقق التنمية المستدامة.
واستعرض “معيط” في
كلمته بمؤتمر “توظيف الشباب وتمكين المرأة” بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، قصص
نجاح عدد من الشباب الذي استطاع الخروج عن النمطية وابتكار أساليب جديدة، لتحقيق
نجاحات متعددة داخل الوطن وخارجه، ومن ضمن قصص النجاح قصة شاب نجح في تصميم المواقع
الإلكترونية بعد التدريب والعمل الجاد لعدة أشهر، واستطاع جذب المعلنين؛ مما أكسبه
المزيد من المهنية والبراعة فى هذا المجال.
وأوضح وزير
المالية أنه لديه قناعة تامة بالاجتهاد والمثابرة والسعي والإخلاص فى أي وظيفة قد
يلتحق بها الشباب، وأن تلك العوامل تمكّنهم من إثبات نجاحهم في أي مجال، ولذلك يجب
استغلال ما تتمتع به مصر من ارتفاع نسبة الشباب بها، وهو ما تقوم به القيادة
السياسية حاليا في عقدها، وهو ما تقوم به القيادة
السياسية حاليا في عقد لقاءات دورية مع الشباب من خلال مؤتمرات الشباب للتحاور
معهم، بهدف تمكينهم وتبادل الآراء والأفكار والثقافات بين الشباب والمسؤولين، وخير
دليل على هذا هو الخروج في نهاية كل مؤتمر للشباب بتوصيات من القيادة السياسية، وتتضمن هذه التوصيات الأفكار المطروحة والرؤى وحلول المشكلات التي تواجههم
لتنفيذها على أرض الواقع، وتذليل العقبات كما حدث مؤخرًا في منتدى شباب العالم الذي
عقد بشرم الشيخ.
وحول تمكين المرأة، أشار الوزير إلى ارتفاع نصيب مشاركتها في الحقائب الوزارية إلى 8 وزيرات، وأن هذه
الفترة شهدت دعما للمرأة المصرية بشكل حقيقي وواقعي، وليست شعارات، وهو ما يعطي
انطباعا قويا للعالم الخارجي بأن الدولة المصرية تؤمن بدور المرأة داخل وخارج مصر؛ لأن
تمكين المرأة في المجتمع وريادة الأعمال حق أصيل لها وليس مكتسبا، وهي جديرة به.
وقال الوزير: إن
الدولة تمدّ يد العَون إلى الشباب من خلال إصدار تشريعات وقوانين للتيسير على صغار
رجال الأعمال من الشباب، مثل قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذي يتيح آليات
تمكنهم من نجاح مشروعاتهم وتحقيق أهدافهم لتفادي الفجوة، التي تعرضت لها مصر في
تمكين الشباب خلال العشرين عامًا الماضية، لافتًا إلى ضرورة زرع الأمل في قلوب
الشباب، خاصة أن هناك عددا من الصعوبات التي قد تواجههم وتفقدهم الأمل والحماس.
وأشار “معيط” إلى إن
ارتفاع أعداد الشباب وفقا للكثافة السكانية يتطلب التعامل معه لما له من تأثيرات
اقتصادية واجتماعية، لافتا إلى أن التجارب العالمية أثبتت وجود خبرات شبابية ذات
كفاءة عالية يتولون مناصب هامة بالدول، ونجحوا بالابتكار والاجتهاد .
كما وجه الوزير
رسالة إلى الشباب المتواجد بالمؤتمر قائلا: “لديّ قناعة بضرورة الاجتهاد
والإخلاص في أي وظيفة”، مؤكدا أن الإخلاص والمثابرة والاجتهاد هم الطريق الحقيقي
للحصول على فرص كبيرة للنجاح والتفوق.