تنطلق فعاليات النسخة الثانية من الأسبوع
العربي للتنمية المستدامة بعنوان (الانطلاق نحو العمل) تحت رعاية الرئيس عبد
الفتاح السيسي، في القاهرة في الفترة من 19 – 22 نوفمبر 2018، بتنظيم كل من
الأمانة العامة لجامعة الدول العربية “إدارة التنمية المستدامة والتعاون
الدولي” ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والأمم المتحدة والبنك
الدولي.
يقام الأسبوع العربي للتنمية المستدامة
بهدف دعم خطط تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، من خلال ملاقاة
الخطة الأممية في برامجها للتعامل مع قضايا التنمية المستدامة في المنطقة العربية، والانطلاق بالشراكات نحو العمل لتحقيق أبرز الأهداف، التي يتعلق بها مستقبل
المجتمعات العربية، وتوفير منصة حوار للبحث في قضايا التنمية المستدامة في المنطقة
العربية.
يقام المؤتمر هذا العام لمناقشة
الشراكات الفاعلة والتمويل المستدام والتنمية المستدامة في الدول المتأثرة
بالنزاعات والاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودور القطاع الخاص في تحقيق
أهداف التنمية المستدامة، والاستثمار في القطاعات المعنية بالتنمية المستدامة و
آلياتها.
كما تم تخصيص يوم كامل لجمهورية مصر
العربية لمناقشة العديد من الموضوعات، مثل آفاق التنمية المستدامة والابتكار والبحث
العلمي، وكيفية الحصول على طاقة نظيفة والقضاء على الجوع، بالاضافة إلى إلقاء الضَّوء
على سوق مصر للتنمية المستدامة.
وقالت السفيرة ندى العجيزي، الوزير المفوض، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية: “نتطلع لتفعيل الشراكة بين جامعة الدول العربية وشركائها، وخاصة منظمات الأمم المتحدة، وأن تتم عبر برامج ذات مردود ملموس تدعم الدول العربية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وكذلك البناء على التقدم المحرز من الشراكات لاستعادة التنمية بعد النزاعات، حتى تتمكّن شعوبنا من ترسيخ ثقتها في مستقبل قائم على السلام والتعاون واحترام الآخر”.
وتابعت: “تعتبر الجامعة العربية الإطار الإقليمي الأكثر تمثيلاً للدول
العربية، وهي تلعب دورا متزايدا في الشأن الاقتصادي وشؤون التكامل، وسياسات
التنمية في الدول العربية، ومنذ عام 2016 اعطت الجامعة اهتماما خاصا لملف التنمية
المستدامة، وقامت بإنشاء إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي، وكذلك تم إنشاءُ اللجنة العربية للتنمية المستدامة، والتي تضم نقاط الاتصال بالدول العربية من
المجلس الاقتصادي والاجتماعي والمعنيين بالتنمية المستدامة، وذلك إلى جانب المجالس
الوزارية الأخرى، ومؤسسات العمل العربي المشترك”.
وتأخذ الجامعة العربية على عاتقها لعب
دور رائد في تعميم أهداف خطة التنمية المستدامة، ومساندة الدول العربية بالبرامج
والأنشطة الداعمة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة، والتأكيد لدى صُناع السياسات
الحكومية العربية باتجاه تبنّي تلك الأهداف، وجعلها جزءا لا يتجزأ من استراتيجية
التنمية الوطنية.
وتشارك شركة سي أس آر إيجيبت هذا العام في جلسة نقاشية بعنوان (مواطنة الشركات والطريق نحو نمو مستدام) بهدف إلقاء الضوء
على مواطنة الشركات، ومفهومها، وتطبيقاتها في مجال الأعمال وآلياتها وأثرها علي
تحقيق تنمية مستدامة، بالإضافة دورها في تحقيق الرخاء والازدهار ليس للشركات، ولكن
للدولة ككل.
ومن المتوقع أن يستقطب الأسبوع العربي
مشاركين ومتحدثين عربا وأجانب يمثلون متخذي القرار وقادة ومدراء الهيئات الأممية
والدولية والإقليمية والعربية الرسمية، وخبراء
دوليين، وعربا، وممثلين عن القطاع الخاص والهيئات والمؤسسات التمويلية الدولية
والعربية، وبرلمانيين، بالإضافة إلى المؤسسات العلمية والتكنولوجية والمبتكرين، وممثلي المجتمع المدني والإعلام.