قال ليستيا كجانياجو، محافظ بنك الاحتياطي
الفيدرالي لدولة جنوب إفريقيا، رئيس جمعية البنوك المركزية الإفريقية للدورة المنتهية
٢٠١٧ – ٢٠١٨، إن المزيد من المخاطر يتم خلقها من خلال التعامل مع بعض العملاء وأنواع
المنتجات وبعض التشريعات في الأنظمة المالية العالمية، وهناك إملاءات مهمة للتعامل
مع تدفقات الأموال غير المشروعة، ونحن ندرك أن الحصول على أنظمة مالية جيدة ستساعد
الدول الإفريقية في تحقيق التقدم والتعاون.
وأشار، خلال كلمته على هامش الجلسة الافتتاحية
للاجتماعات السنوية لجمعية البنوك المركزية الإفريقية، المنعقدة بمدينة شرم الشيخ،
إلى أن التحديات التي تواجه الدول الإفريقية تؤثر على التبادل التجاري، وخاصة فيما
يتعلق بالمخاوف المتعلقة بالتحويلات المالية، لافتًا إلى أن مشكلة التدفقات المالية
غير المشروعة هي مشكلة عالمية، ويجب التعامل معها في الدول التي تخرج منها، ولا تزال
تلك التدفقات كبيرة جدًا في الدول النامية، وخاصة من خلال عمليات تجارية، وارتفعت إلى
٢٤٪ من إجمالي التدفقات المحلية، ووصلت إلى ٢٩٪ في دول جنوب الصحراء، وهي نسبة ترتفع
عن المتوسط.
ولفت إلى أن التعامل مع تلك التدفقات يحتاج
إلى تعاون وعمل جماعي لمكافحة والحد من تلك العمليات المالية المشبوهة، مؤكدًا أهمية
المناقشات التي تقوم بها جمعية البنوك المركزية الإفريقية في هذا الصدد، والتي لا شك
أنها ستساهم في الحد من المخاطر التي تعوق تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، والتبادل
التجاري بين الدول الإفريقية.
ويستضيف البنك المركزي المصري، وللمرة الأولى،
الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي جمعية البنوك المركزية الإفريقية في دورة انعقادها
الحادية والأربعين، والتي تُعقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي،
رئيس جمهورية مصر العربية.