. قالت المهندسة غادة لبيب، نائب وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري لشؤون الإصلاح الإداري، إن التميُّز الحكومي يعني في المقام الأول بتحقيق رضا المتعاملين وتعزيز مستوى الخدمات الحكومية.
جاء ذلك في الجلسة التي قدمتها بعنوان «رحلة التميّز الحكومي لجمهورية مصر العربية» ضمن فعاليات «مؤتمر مصر للتميُّز الحكومي» المُنعقد بالقاهرة في الفترة من 3 إلى 4 يوليو الجاري، تفعيلًا للشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يُسْهِم في تحقيق أهداف «رؤية مصر 2030»، ويعزز تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل ممارسات العمل الحكومي بين الدولتين.
واستعرضت “لبيب” أبرز المحطات الزمنية في مسيرة التميز الحكومي بمصر انطلاقًا من مسابقة المتميزون واهتمام جمهورية مصر العربية ببرنامج الحكومة الإلكترونية المصري مع بداية الألفية الثالثة، مرورًا بإطلاق مسابقة «أفضل موقع حكومي على الإنترنت» لأول مرة على مستوى حكومي في الدولة، وذلك لتحفيز الجهات الحكومية لزيادة تواجدها على شبكة الإنترنت، وتشجيعها على تقديم خدمات متميزة وفعَّالة للمواطنين والاعتماد أكثر على الابتكار وتوطين التقنيات الحديثة لتسهيل المعاملات وتوفير الوقت والجهد على المواطنين.
وأوضحت أن مسابقة «أفضل موقع حكومي على الإنترنت» بدأت بأهداف بالغة الوضوح ليأتي في مقدمتها تحقيق رضا المواطنين، وترسيخ ثقافة التميُّز، والحث على الابتكار، ورفع كفاءة الجهات الحكومية إلى جانب إتاحة الخدمات الحكومية على الإنترنت، وتحفيز العاملين بالجهات الحكومية.
كما استعرضت “لبيب” مراحل تطور مسابقة المتميزين التي تم إطلاقها في 2005 لتنمو وتتوسع في الأعوام التالية لتشمل الموقع المتميز، والمُنفِّذ المتميز، والمدير المتميز، بهدف ترسيخ قيم العطاء والانتماء للمؤسسة، وتحفيز العاملين بالقطاع الحكومي، والارتقاء بمستوى أداء الخدمة العامة.
وأشارت إلى التوسُّع الذي حدث في المسابقة لتشمل 3 مسابقات كبرى هي مسابقة الموقع المتميز، ومسابقة المنفذ المتميز، ومسابقة المدير المتميز، ليتبعها في العام التالي إطلاق جائزة «أفضل موقع مبتدئ» في إطار مسابقة الموقع المتميِّز.
وعدّدت “لبيب” جوائز التميز الإضافية التي أطلقتها الحكومة المصرية، بما في ذلك جائزة «الاستمرار في التميُّز»، وجائزة «التطور في الأداء»، في إطار مسابقتي الموقع المتميز، والمنفذ المتميز. ومن ثم استحداث «مسابقة أفضتميز، والمنفذ المتميز. ومن ثم استحداث «مسابقة أفضل بحث تطبيقي»، ومسابقة المدير المتميز لكل من القيادات العليا والقيادات الوسطى.
كما سلطت الضوء على الزيادة السنوية المطردة في أعداد المتقدمين لتلك المسابقات الحكومية سنويًّا، معتبرة أن ذلك يدل على وجود الرغبة والجاهزية والاستعداد لدى موظفي القطاع الحكومي لتطوير مهاراتهم وتعزيز كفاءاتهم لتحقيق التميّز والابتكار في حزمة الخدمات التي يقدمونها للجمهور. وأشارت إلى تضاعف هذا العدد مرات عديدة خلال خمسة أعوام من 78 إلى 578 متسابقًا لمسابقة الموقع المتميز، ومن 37 متسابقا إلى 134 في مسابقة «المنفذ المتميز»، ومن 398 إلى 776 متسابقًا لمسابقة «المدير المتميز». وتقدم 35 متسابقًا إلى 87 متسابقًا لمسابقة «أفضل بحث تطبيقي». وبلغ إجمالي قيمة الجوائز المقدَّمة خلال الخمس سنوات في الفترة من 2005 إلى 2010 إلى سبعة ملايين جنيه، تم توزيعها بالكامل على العاملين بالجهات الفائزة.
وأوضحت أن جائزة مصر هي الإصدار الثاني أو النسخة الجديدة لمسابقة «المتميزون»، وتعد مبادرة من شأنها تعزيز التميز الحكومي كما أنها سوف تتماشى وتنسجم بالتأكيد مع خطة التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، ومع توجُّه الدولة نحو الإصلاح الإداري، وتكريم المتميزين، وتشجيع الممارسات المتميزة ونشرها، والاستفادة من نتائجها في إجراء عمليات التحسين المستمر للأفراد والمؤسسات الحكومية.
وتابعت أنه سيتم تنظيم مسابقة مصر للتميُّز الحكومي سنويًا، ويتم الاستفادة من نتائجها في إجراء عمليات التحسين المستمر للأفراد والمؤسسات الحكومية.
في سياق متصل، أشادت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بتجربة محافظة الاسماعيلية فى مجال التميز الحكومى وتطبيقات الحكومة الإلكترونية وميكنة الخدمات الجماهيرية من خلال المراكز التكنولوجية والتى تعد من التجارب الرائدة والمتميزة خاصة بعد إعلان الاسماعيلية أول محافظة إلكترونية على مستوى الجمهورية كنتاج للتعاون المثمر والبناء فيما بين المحافظة ووزارة التخطيط مما يعكس مدى التطور والنهوض بمستوى الآداء للخدمات الجماهيرية بالاسماعيلية كما أشادت بجهود المحافظة وجميع القائمين على تطبيق المنظومة.
اتحاد بنوك مصر “ له الشخصية الاعتبارية ولا يهدف للربح ، ويضم جميع البنوك وفروع البنوك الاجنبية الخاضعة لاحكام القانون رقم 194 لسنة 2020 باصدار قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي…المزيد