. أكد الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، أن رفع الدعم عن المحروقات سيسهم بشكل كبير في استعادة النقل النهري لدوره كأحد أهم محاور النقل بين الوجهين القبلي والبحري في مصر.
جاء ذلك خلال توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للنقل النهري والهيئة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم الأحد، بحضور الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس رئيس المنطقة الاقتصادية للقناة، والدكتور عبد العظيم محمد، رئيس الهيئة العامة للنقل النهري وعدد من قيادات وزارة النقل.
وقال “عرفات” إن التعاون المثمر والشراكة الاستراتيجية بين وزارة النقل وهيئة قناة السويس سيمتد ليشمل التعاون في مجال النقل النهري ولن يقتصر على النقل البحري فقط، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى للاستفادة من الخبرات الكبيرة والإمكانات الهائلة لهيئة قناة السويس في إعادة تنشيط النقل النهري.
وأضاف إن التعاون مع هيئة قناة السويس من شأنه المساهمة بشكل فعال في تحقيق الهدف الرئيس للنقل النهري وهو رفع حجم البضائع المنقولة عبر نهر النيل من ٤.٢ مليون طن سنويا في الفترة الحالية لأكثر من ٢٠ مليون طن سنويا.
وأوضح أن الدعم على المحروقات على مدار أكثر من ٣٥ سنة أدى للعزوف عن النقل النهري والنقل بواسطة السكة الحديد واللجوء الكثيف في المقابل للنقل البري؛ ما أدى إلى ازدياد معدلات الحوادث وارتفاع نسب التلوث وتهالك الطرق، لافتا إلى أن توجه الدولة لرفع الدعم عن المحروقات من شأنه تخفيف الضغط عن الطرق والعودة للنقل عبر نهر النيل والسكك الحديدية.
وأشار “عرفات” إلى أن بروتوكول التعاون بين الهيئة العامة للنقل النهري وهيئة قناة السويس يشمل تهيئة البنية التحتية للمجرى الملاحي النهري وأعمال التكريك بين نجع حمادي والقناطر، وصناعة الشمندورات، وتأمين حركة الملاحة النهرية، وتصنيع وحدات سلامة نهرية تستخدمها هيئة النقل النهري في أعمال التشغيل والرقابة على الوحدات النهرية.
وفي هذا السياق، قال “مميش” إن هيئة قناة السويس ستسخر جميع إمكاناتها التي تدير من خلالها أهم مجرى ملاحي على مستوى العالم لدعم مجرى نهر النيل والنقل النهري.
وأضاف إن الهيئة ستقوم، بموجب بروتوكول التعاون، بصناعة ألف شمندورة لصالح هيئة النقل النهري، كما ستتعاون معها في تكريك المجري الملاحي لنهر النيل بعد أن أدى الإهمال في أعمال التكريك خلال الفترات الماضية إلى تعطل عدد من الوحدات النهرية وخاصة السفن السي إلى تعطل عدد من الوحدات النهرية وخاصة السفن السياحية”.
بدوره، قال الدكتور عبد العظيم محمد، رئيس الهيئة العامة للنقل النهري، إن النقل النهري يحظى حاليا باهتمام غير مسبوق من الدولة، مؤكدا أن النقل النهري سيكون له شأن آخر خلال الفترة المقبلة وسيكون أحد العوامل الدافعة للاقتصاد القومي.
وأضاف إن النقل النهري سيشهد عهدا جديدا وازدهارا من شأنه أن يعظم من دوره في سياسة النقل متعدد الوسائط، مشيدا بالتعاون بين هيئة النقل النهري وهيئة قناة السويس بخبراتها الملاحية وإمكاناتها الضخمة.
وأشار إلى أن التعاون مع هيئة قناة السويس يأتي بالتزامن مع وضع حجر الأساس لعدد من الموانىء النهرية، منوها بقيام وزير النقل قبل أسابيع بوضع حجر الأساس لميناءي قنا وسوهاج واللذين سيتم طرحهما أمام المستثمرين خلال الأسبوعين المقبلين.
اتحاد بنوك مصر “ له الشخصية الاعتبارية ولا يهدف للربح ، ويضم جميع البنوك وفروع البنوك الاجنبية الخاضعة لاحكام القانون رقم 194 لسنة 2020 باصدار قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي…المزيد