. قال عثمان بابكر أحمد، باحث اقتصادي ومدرب في المصرفية والتمويل الإسلامي، مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، خلال كلمته بالمؤتمر المصرفي العربي لعام 2018، والذي تنظمة اتحاد المصارف العربية تحت رعاية طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، وبالتعاون مع اتحاد بنوك مصر، أنه فيما يتعلق بالمنافسة على الوساطة المصرفية بالمفهوم التقليدي، المصارف تعرضت لمنافسة شرسة بسبب عده عوامل، مثل العولمة والتي فتحت الأسواق، إعادة التنظيم والرقابة، ومطالب المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ولجنة بازل، والمنافسة من المؤسسات المالية، أو الدخول في الوساطة المالية بمفهومها الواسع.
وأشار إلى أهمية الأسواق المالية في التنمية الاقتصادية، حيث أنها تساهم في تنمية المدخرات المالية، توفير السيولة للمستثمرين، التنبؤ بحالة الاقتصاد، المراقبة على أداء الشركات، كما تساهم في الخصخصة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، والحكم على كفاءة السياسات المالية والنقدية للدولة، ورفع مستوى الوعي الاقتصادي، وتمويل مشاريع التنمية، كما تساعد في الحد من معدلات نمو التضخم في الاقتصاد الوطني عن طريق امتصاص السيولة من خلال إصدار الأوراق المالية، كما تساعد في تنويع مصادر المديونية.
واكد ايضا عن المخاطر المصرفية أنه هناك أسباب لزيادتها ، مثل زيادة الضغوط التنافسية والتي شجعت الميل إلى المخاطرة لتحقيق أقصى عائد على رأس المال المستثمر، وأتساع أعمال المصارف خارج الميزانية وتحولها من الأعمال التقليدية إلى أسواق المال مما أدى إلى تعرضها إلى أزمات السيولة، والتغيرات الهيكلية التي شهدتها الأسواق المصرفية والمالية في السنوات الأخيرة.