“الأغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقراً”، هذه المقولة تجوب بلدان العالم غنيها وفقيرها، فإن ما يحدث في العالم الآن قد يسبب كارثة، ليس بسبب وجود الأغنياء، بل بسبب توسع قاعدة الفقراء وقلة الطبقة الوسطى، في ظل سباق محموم على الثروات!
هذا ما أكدته صحيفة “الجارديان” البريطانية، عبر تحليل توقعي أجرته مكتبة مجلس العموم البريطاني، حيث كشفت أن أغنى 1% من سكان العالم يتجهون للتحكم في ما يصل إلى ثلثي الثروة، أي ما يقرب من 64% من ثروة العالم، بحلول عام 2030، وذلك إذا استمرت التوجهات التي شهدها العالم منذ الأزمة المالية في 2008.
وأشار التحليل إلى أنه حتى بوضع الإنهيار المالي العالمي في الإعتبار، وحساب أصول الطبقة الغنية على مدار فترة أطول، فأنهم سيظلون يتحكمون فيما يزيد عن نصف ثروة العالم!
وأوضح التحليل الخاص بألـ “جارديان” أنه منذ 2008، أي منذ الأزمة العالمية، تنمو ثروات أغنى 1% في العالم بتموسط 6% سنويا، وهو ما يعد أسرع بكثير من معدل نمو البالغ 3% لثروات الـ 99% الباقين من السكان، لافتا إنه إذا استمر الوضع هكذا فإن الـ 1% سيسيطرون على ثروة تعادل 305 تريليونات دولار أمريكي، أي أكثر بـ 140 تريليون دولار مما يمتلكون حاليا.
وأشار المحللون إلى أن الثروة أصبحت متمركزة في القمة بسبب عدم المساواة في الدخل خلال الآونة الأخيرة وارتفاع معدلات الادخار بين الأثرياء وتراكم الأصول، لافتين إلى أن الأغنياء استثمروا كميات كبيرة من ثرواتهم في الأعمال التجارية والأسهم والأصول المالية الأخرى التي جنوا منها مكاسب غير متكافئة.
ولذلك يجب أن تعمل الدول على توفير العدالة في الفرص، حتى لا نصل في النهاية، إلى أن تسود الطبقية، وتخلق اضطرابات اجتماعية لا نعرف أين ستقف!.
اتحاد بنوك مصر “ له الشخصية الاعتبارية ولا يهدف للربح ، ويضم جميع البنوك وفروع البنوك الاجنبية الخاضعة لاحكام القانون رقم 194 لسنة 2020 باصدار قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي…المزيد