. تعهد سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، الأمس بعقد اجتماعات مكثفة للانتهاء من ميزانية 2018 بحلول موعد الخامس من مارس والذي حدده رئيس مجلس النواب، نظرا لانشغال الجميع بعد هذا التاريخ بالتحضيرات للانتخابات النيابية.
وقال “الحريري” في بيان أصدره مكتبه الإعلامي إن لبنان بحاجة إلى إصلاحات، حيث يجب تخفيض موازنات الوزارات، وعلينا إرسال إشارات ايجابية بالفعل وليس بالقول فقط إلى الدول المشاركة في المؤتمرات الدولية المقبلة، بحسب وكالة رويترز.
ويأمل لبنان في الفوز باستثمارات دولية بمليارات الدولارات في مؤتمر باريس الذي من المقرر انعقاده في السادس من أبريل، كما يسعى لبنان إلى تمويل برنامج استثمار رأسمالي مدته عشر سنوات وبقيمة 16 مليار دولار، يهدف إلى زيادة النمو الاقتصادي.
وقال صندوق النقد الدولي الشهر الجاري إن التقديرات تشير إلى الدين العام اللبناني بلغ أكثر من 150 % من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2017، ومن المتوقع أن يزيد بسرعة في ظل عجز في الميزانية يبلغ أكثر من 10% في الأجل المنظور.
ويمتلك لبنان واحدة من أعلى النسب المئوية للدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم ونموه الاقتصادي ضعيف جدا، بفعل التوترات السياسية المحلية وحرب في سوريا المجاورة، وتسبب الجمود السياسي في غياب ميزانية حكومية منذ 2005 إلى أن وافقت الحكومة في العام الماضي على ميزانية.