. طالب محمد عثمان الركابي، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، البنك الأفريقي للتنمية، بعدم استثناء بلاده من برامج البنك للتنمية المستدامة لأفريقيا، رغم متأخراته المستحقة على الخرطوم، معربًا عن أمله في أن يقدم البنك الدعم للسودان.
وأشار “الركابي” خلال لقائه بالبعثة التشاورية للمديرين التنفيذيين لمجموعة “الأفريقي للتنمية”، إلى الاهتمام المتعاظم الذي يوليه البنك للسودان، الذي عكسته زيارة رئيس البنك الأخيرة للخرطوم وانطباعاته عن البلاد .
وقدم شرحًا مفصلًا للبعثة عن الأحوال الاقتصادية والسياسية، بجانب الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة، وما يعانيه السودان بعد انفصال دولة الجنوب، مؤكدا أنه على الرغم من ذلك استطاع السودان أن يقود الاقتصاد والتنمية.
وأوضح “الركابي” أن الإصلاحات الاقتصادية التي طبقها السودان أتت في ظروف صعبة، منوها بأن إستراتيجية البنك تهدف إلى إنارة أفريقيا ونشر التصنيع فيها، ويوفر البنك لها موارد ضخمة مع الاتحاد الأفريقي .
وفي هذا السياق أشاد برايت أوكودو، ممثل المدراء التنفيذيين بالبنك الأفريقي، بالشرح الوافي الذي قدمه وزير المالية عن الوضع الاقتصادي والاقتصاد الكلي في السودان، والإشكاليات الهيكلية التي تواجه الاقتصاد السوداني .
وأكد “أوكودو”، اهتمام البنك الأفريقي بالتنمية في السودان، ودعمه لمسألة إعفاء الديون، مضيفا أن الحكومة أنجزت أشياء مهمة في إعفاء الديون وسيقدم البنك لها الموارد اللازمة لاستفادة السودان من مبادرة الدول المثقلة بالديون.
وأشار إلى زيارة 12 من المديرين التنفيذيين للسودان، لافتا إلى أن بنك أفريقيا متأخر في إنفاذ أهداف الألفية التنموية، ولذلك تبنى البنك الأفريقي للتنمية مبادرة “هاي فايف” والتي من بينها التصنيع في أفريقيا، وإنارة أفريقيا، وإطعام أفريقيا، لسد الفجوة في قصور تنفيذ أهداف الألفية.