. قالت لبنى هلال، نائب محافظ البنك المركزي المصري، إن منظومة التربية والتعليم في مصر تتسم بنوع من التحفظ، كما أن تغيير المنظومة التربوية والتعليمية يحتاج إلى وقت كبير، مشيرة إلى أنه لا يمكن تثمين الدور الأساسي لأصحاب الكفاءات والمهارات داخل المجتمع المصري إلا إذا كان هناك رؤية عمل واضحة ومتواصلة، والتي يمكن أن تمهد لنجاح الأعمال على المدى البعيد، ولكن على الرغم من ذلك هناك العديد من الكفاءات التي تبحث عن فرص، وخاصة في القطاع الخاص.
وأشارت “هلال”، خلال كلمتها على هامش مؤتمر ” الازدهار للجميع- تعزيز فرص العمل والنمو الشامل في العالم العربي” المنعقد حالياً في مدينة مراكش بالمملكة العربية المغربية، إلى أن هناك مبادرة تمت في مصر بمشاركة مجموعة من الشباب وبالتعاون مع البنك المركزي المصري لتمويل مشروعات هؤلاء الشباب في عديد من المحافظات، ولإنجاز هذه المبادرة كان لابد من تنظيم الفاعليات وربطها بالقطاع الخاص للحصول على أعلى مستوى بالنسبة للهندسة الإقتصادية سواء القطاع الزراعي أو الصناعي.
وأوضحت “هلال”، فيما يتعلق بارتفاع معدلات البطالة بين السيدات المصريات، أن حل هذه المشكلة لا يمكن أن تتم بذاتها بمعنى، حيث أن مسألة التمكين الإقتصادي والمالي والتقني تتم من خلال مجلس خاص بالمرأة، تم إنشاؤه منذ فترة طويلة، إلا أنه لم يقم بالدور المنوط به، إلى أن أصبحت تبعيته للرئيس مباشرةً.
وأضافت أن المجلس في الوقت الراهن يختص بتوعية الأفراد عن أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع، كما أن عدد متابعيه على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” بلغ نحو 60 مليون شخص.
كما أشارت إلى أن المركز الوطني للمرأة بالتعاون مع البنك المركزي المصري والعديد من الجهات المهتمة بالمرأة، ساهموا في دعم الأنشطة التي تهم المرأة حتى وإن تعلق الأمر بمشروع صغير تديره المرأة من داخل بيتها.
أما فيما يتعلق بالخدمات المالية الرقمية، قالت “هلال” إنه حتى وإن كانت النساء أميات، فهم يستخدمون الهاتف النقال وينضمون لمنظمات المجتمع المدني، لذا يمكنهم الإنضمام لهذا العالم الرقمي والإستفادة من التكنولوجيا، مشيرة إلى اهمية التركيز على النساء اللاتي درسن وحصلن على مستوى تأهيل عالي فذلك يمثل نقطة قوية للمرأة ويشجع على السير قدماً لتوليها المناصب العليا.