. أكدت كريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي، أن التحدي الراهن أمام الدول العربية هو خفض الدين العام، مطالبة أن يتم خفضه بطريقة لا تُخل بمعايير التوازن والعدالة.
وأوضحت أن هناك عدد من بلدان المنطقة، التي يرتفع بها نسب الدين عن أعلى النسب على مستوى العالم، مشيرة إلى أن الحكومات العربية قد بذلت جهوداً لتخفيض العجز مؤخراً، ولكن تركة الإنفاق العام المرتفع وتعبئة الإيرادات الضعيفة قد أسفرتا عن مستويات دين يبلغ متوسطها 80% من إجمالي الناتج المحلي في البلدان العربية المستوردة للنفط.
وقالت “لاجارد” إن خدمة الدين العام تتسبب في استنزاف الموارد التي كان من الممكن أن تتوجه لتمويل البرامج الاجتماعية واستثمارات البنية التحتية، لذا تأتي أهمية تخفيض الدين، لافتة إلى أن التحدي الراهن هو إنجاز هذه المهمة على نحو يدعم النمو ويتسم بالتوازن والعدالة والإنصاف.
ودعت إلى نموذج للإصلاحات الاقتصادية يحقق نمواً أكثر احتواءً للجميع، محذرة من أن هذا يتطلب مفاضلات صعبة، لكنها ضرورية لزيادة الإنفاق الاجتماعي والموارد العامة، وذلك وفقاً لما نشرته وكالة الشرق الأوسط.