توقع يحيي أبو الفتوح، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن تنخفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل 2026 بنسبة تتراوح بين 3% إلى 5%، مشيرًا إلى أن الأسواق تشهد استقراراً، وهو ما يمهد الطريق لمزيد من الخفض في سعر الفائدة.
وأكد خلال مؤتمر جريدة حابي اليوم، أن مصرفه يقدم التمويل لكافة القطاعات، وأن هناك توسعاً كبيراً وحجم طلب متزايد على الخدمات المصرفية، مشيرًا إلى أن هذا النمو الملحوظ يشمل كافة المجالات، بما في ذلك الصناعات التحويلية والهندسية والخدمات وقطاع الأغذية.
ولفت أبو الفتوح النظر إلى الميزة الكبيرة التي تحققت في صناعة الخدمات، وخاصة قطاع المقاولات، حيث أدى بناء القدرات والكفاءات الذي تم خلال السنوات الماضية إلى فرصة أكبر للمقاول المصري للتوجه إلى الخارج، وبات هناك طلب كبير على منتج المقاولات المصري ليس فقط في دول الخليج مثل السعودية والإمارات، ولكن أيضاً في العراق وليبيا والدول الأفريقية.
وقال إن الشركات المصرية اكتسبت المعرفة والخبرات اللازمة من مشروعات ضخمة كبناء الأبراج والأنفاق والسكك الحديدية والمساهمة القوية في مشاريع مثل سد تنزانيا.
أشار أبو الفتوح إلى أن تحويلات المصريين في الخارج تتميز بكونها “صافية”، مما يفيد الاقتصاد بشكل قوي، خاصة أن 70% تقريباً من مكونات أي تصدير يتم استيرادها، ولكن الاستراتيجية المستقبلية تتجاوز مجرد التحويلات، حيث يتم التنسيق مع محافظ البنك المركزي للبدء في تفعيل خدمات إدارة الثروات.
وتهدف هذه الخطوة إلى تقديم خدمات أوسع للمصريين في الخارج (المغتربين) تتجاوز التحويلات النقدية، تشمل الحصول على وثيقة تأمين، والحصول على تمويل عقاري، والدخول في الاستثمارات المالية بأنواعها المختلفة.
وأكد أبو الفتوح أن العمل جارٍ على تطوير منتجات مختلفة ومبتكرة للمغتربين المصريين في الخليج، وفي أوروبا، وغيرها، ومن ضمن المسارات الاستراتيجية التي يدعمها البنك لخدمة المصريين في الخارج، تسهيل فتح الحسابات وتحديثها، وقد تم البدء في ذلك في حوالي 16 قنصلية وسفارة خارج مصر بالتعاون مع بنكي الأهلي المصري ومصر.