استقر معدل التضخم في المملكة المتحدة عند 3.8% في أغسطس، بنفس النسبة التي سجلها في يوليو، مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين مقارنة بالعام السابق، ، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطنية.
وعوضت أسعار وقود السيارات والمطاعم والفنادق الضغطَ الهبوطي الناجم عن أسعار تذاكر الطيران، وهو عاملٌ معروفٌ بتقلباته، واستمر تضخم أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، ليصل إلى 4.8%، وهو أعلى مستوى له منذ أوائل عام 2024، وتباطأ تضخم أسعار الخدمات إلى 4.7%، وهو ما يزال أعلى من المستويات التي يرحب بها بنك إنجلترا المركزي.
تُبرز هذه الأرقام الصعوبات التي يواجهها مسؤولو بنك إنجلترا، فبينما يشهد سوق العمل تباطؤًا تدريجيًا، يخشى صانعو السياسات أن تُؤجج ضغوط الأسعار المرتفعة توقعات التضخم لدى المستهلكين، يتوقع البنك المركزي أن يبلغ التضخم ذروته عند 4% في سبتمبر، أي ضعف هدفه البالغ 2%.
من المتوقع أن تُبقي لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة ثابتة عند 4% غدًا، وقد تُمهّد الطريق لتوقف مؤقت أطول لتكاليف الاقتراض، منهيةً بذلك وتيرة التخفيضات ربع السنوية التي استمرت منذ أغسطس من العام الماضي. تتوقع الأسواق بقاء أسعار الفائدة ثابتة هذا العام، ولا تتوقع سوى تخفيض واحد إضافي بنهاية عام 2026.
لم يشهد الجنيه الإسترليني تغيرًا يُذكر مقابل الدولار الأمريكي، حيث استقر عند 1.3641 دولار أمريكي عقب صدور البيان، وهو مستوى أقل بقليل من أعلى مستوى له في شهرين الذي سُجل يوم الثلاثاء. كما ظلت رهانات أسعار الفائدة ثابتة.